قد تبدو فكرة توحد العرب فكرة خيالية وبعيدة المنال حتى لو وجدنا من يحلم بها أو يروج لها أو حتى من سعى لتحقيقها
وهل فكرة دولة عربية موحدة في الوقت الحاضر هي فكرة أقرب للحلم منها للحقيقة خاصة في ظل تحديات عديدة تعصف بالدول العربية تحول بينها وبين فكرة الاجتماع والتوحد
فالوحدة العربية هي طموح كل شخص عربي يعيش علي أرض عربية وتعني أن يتحد كل دول العرب ويعودوا دولة واحدة قوية
وليس من الشرط أن تصبح دولة واحدة برئيس واحد ولكن تصبح دولة واحدة في الإقتصاد في الجيش والقوة في السياسة
فقديما كانت قوة العرب والمسلمين في وحدتهم وعندما كانوا أمة موحدة حققوا انتصاراتهم التاريخية وصولا في الشرق إلى الهند وفي الغرب الى بحر الظلمات بدينهم دين العلم والإيمان دين العدل والحق دين الحب والسلام
فالوحدة العربية هدف كل الشعوب العربية بل الحلم الذي يحلمون به ويسعون لتحقيقه
كان الرسول عليه الصلاة والسلام يحث أصحابه على الاتحاد ويدعوهم لتكون كلمتهم واحدة لأن الفرقة من صفات الجاهلية وامتداد لها وفيها كل أسباب النزاع
فعند وصوله المدينة مهاجرا كان أول ما فعله هو توحيد الأوس والخزرج والمؤاخاة بينهم
حتى في يومنا هذا نرى الدول المنفردة دولا ضعيفة مهزومة ومطمعا لا يحسب حسابها أحد
أما الدول المتحدة فكلمتها مسموعة وجيوشها أقوى وسمعتها تفوق كل الدول المتفرقة
ونظرة سريعة إلى واقع التنمية العربية نجد ان أزمتها تطوق كل أقطار الأمة سواء الغني منها المهدد دائماً بمصادرة ثرواته من قوى الهيمنة أو الفقير منها المتخبط بالفقر والبطالة والهجرة
بل نجد أن لا حل جذريا لهذه الأزمة إلا بأشكال متعددة من التكامل الاقتصادي وصولا إلي الوحدة الاقتصادية العربية
لانريد شعارات جوفاء أو كيانات بل نريدها واقع تعيشة أمة العرب من المحيط إلى الخليج
فالوطن العربي مملوء بالخير في كل ربوع اراضية وإذا استحسن استثماره لمصلحة وتعاون الجميع لكان خيرا بل قوة تجابهة اعتي القوي
فهل سيتحقق الحلم ؟ أم سيبقي كلا في اتجاهه لاتعنية الا مصلحته فقط دون مصالح الجمع العربي
