مقال

الدكروري يكتب عن شهر تفتح فيه أبواب الجنة

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن شهر تفتح فيه أبواب الجنة
بقلم / محمـــد الدكـــروري

إن شهر رمضان المبارك هو شهر تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب النيران، وتصفد الشياطين، وذلك كله من رحمة الله بالمؤمنين في هذا الشهر، لكثرة طاعتهم، وإقبالهم على الله بالأعمال الصالحة، لقول النبى صلى الله عليه وسلم ” إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين” ومعنى تصفيد الله للشياطين، هو ربطها وتقييدها بالأصفاد، لأنها مصدر للذنوب والمعاصى، وما يُرى من ارتكاب بعض الناس للذنوب في شهر رمضان فذلك أن الله سبحانه وتعالى يُصفد مردة الشياطين فقط، كما أن للمعاصي مصادر أخرى، كالنفس، والهوى، والمعاصي تقل في رمضان عن غيره من أيام السنة، وأيضا يعتق الله تعالى فيه الناس من النيران، فالله سبحانه وتعالى يتفضل على عباده الصائمين.

بأن يجعل منهم عُتقاء من النار، فى كل يوم والعتق يكون بابعاد المعتق عن النار، وإدخاله إلى الجنة، ويهيئ الله الظروف المناسبة لعباده لأداء العبادة وذلك بحبس الشياطين، وكثرة العتق من النار في رمضان لقول النبى صلى الله عليه وسلم” وينادى مناد يا باغى الخير أقبل ويا باغ الشر أقصر وله عتقاء من النار وذلك كل ليلة ” ويستجيب الله من عباده الدعاء فرمضان موطن إجابة للدعاء، وللصائم دعوة مستجابة لا ترد، فأوصيكم ونفسي بتقوى الله فهي جماع الخير كله فاجعلوا بينكم وبين عذاب الله وقاية بفعل الأوامر وترك النواهى فقال تعالى كما جاء فى سورة النساء “يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا”

ثم اعلموا أن الله سبحانه وتعالى قد أنعم علينا بمواسم الخيرات وأزمنة لمضاعفة أجور الطاعات، ومن هذه المواسم الفاضلة شهر رمضان المبارك فقد أظلكم شهر عظيم جعل الله فيه من جلائل الأعمال وفضائل العبادات وخصه عن غيره من الشهور، بكثير من الخصائص والفضل “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان” فالله أكبر ما أعظم هذا الشهر وما أعظم منة الله علينا به، يزين الله تعالى جنته ويقول يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك، وهو شهر تصفد فيه الشياطين وتفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار، وشهر فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم الخير كله ومن قامها إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.

وإن لله فيه عتقاء من النار وذلك في كل ليلة من رمضان ويغفر للصائمين في آخر ليلة منه، وتستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا، وللصائم دعوة لا ترد، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، ومن صامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ويعد شهر رمضان من أفضل شهور السنة عند الله عز وجل فهو شهر الصيام والقيام، وهو شهر عظيم للتزود فيه من الخير، وهو الشهر الذى أنزل الله فيه القرآن الكريم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى