مقال
أخر الأخبار

بره الصندوق.. 2

كتب: اشرف محمد جمعه 

ارسى الاسلام قواعد اساسيه ترتكز على دعم الجانب الانساني بجوار النواحي الوجدانية، وان الفقراء هم بوابه المرور للأغنياء لنيل رضا الخالق جل في علاه .

واختلفت صورة التعاون ومساعده الفقراء عبر الاجيال، وتتجلى هذه الايام في اشكال مختلفة، فقد قام احد المقتدرين بالدعم باسلوب مختلف، وليس فيه مساس بكرامة الانسان .

في ظل نافورة الغلاء التي تجتاح الاسواق المصرية مؤخرا ، وهي ان قام بشراء عجل وقام ببيعه بسعر التكلفة، ولم تحدثه نفسه للبحث عن الكسب الدنيوي .

ولكن الملفت للنظر هو فارق السعر بين اسعار بيع الجزارين وهذا السعر الفارق مذهل، ما هذا الجشع ما هذه النفوس الشيطانية الخربة ، ثم تكررت التجربة مرتين او اكثر.

وهذا التكرار شيء جيد يساعد الناس في هذه الاحوال، كذلك بيع بعض الاساسيات التي لا يستغني عنها البيت المصري، ايضا فارق الاسعار كبير، وهنا لدي فكره بسيطة ارجو ان تنال قبول لدى المقتدرين ماديا.

والذين يقفون امام محلات الجزارة، ونجد احدهم يشتري بالخمسة او السبعة كيلو جرامات ، ويمكنهم مساعده الفقراء بصوره اخرى وهي تقليل شراء اللحوم، لان الفقراء لا يشترونها لضيق ذات اليد.

مع تقليل شرائكم منها يكون الضغط بشكل غير مباشر على الجزارين ومحلات الدواجن، فيقل الطلب وتنخفض الاسعار ، اجعلوها بنيه مساعده الفقراء حتى تنالو رضا الله في ايام رمضان القادمة شهر الرحمة والمغفرة.

وفي ظل الارتفاع الحالي للأسعار، وزياده حتميه متوقعه قد تقضي على الاخضر واليابس الشهر القادم، ففي صدر الاسلام سعى الكثيرين لدخول الجنة حتى ولو بنصف تمره او بسقي الماء للإنسان او للحيوان.

كذلك الساده اصحاب شركات الاعلانات في التلفزيون بدلا من دفع عشرات الالاف من الجنيهات، للإعلانات عن سلعهم يمكنكم عمل برامج مسابقات بسيطة للفقراء الحقيقيين وجعلهم يفوزون للحصول على المال بصوره لا تجرح كرامتهم.

واعتقد ان احدى الشركات تنفذ هذه الفكره ليته ينتشر هذا الاسلوب فثوابه عند الله عظيم ، والفقراء في بلادنا كثيرون ولولا الحياء والتعفف لا زاد عدد المتسولين في الشوارع.

تجدهم يمدون يد الحاجه ويتسولون الطعام ، كلمت نحتاج لزيادة الرصيد في الأخرة، فهو الهدف الأسمى لأصحاب العقول، فالكلمة الطيبة قد تكون سببا لدخول الجنة فما بالنا بمساعدة المحتاج، تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى