مقال

الدكروري يكتب عن الصحابي عبد الله بن مسعود

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن الصحابي عبد الله بن مسعود
بقلم/ محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت المصادر الإسلامية الكثير والكثير عن الصحابة الكرام، ومنهم الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود، ولقد كان أصحاب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، يبذلون أرواحهم في سبيل الله وسبيل قول لا إله إلا الله، فيجب علينا أن نتبع هديهم وأن نكن لهم كل الحب والتبجيل، على ما قدومه لنا وللاسلام، فإن حب أصحاب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، من الأمور الواجب الإيمان بها، وقال الطحاوي رحمه الله في ذلك “ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نفرط في حب واحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم، ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير، وحبُهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان ” فالصحابة من أفضل الناس بعد الأنبياء والرسل عليهم السلام.

وتجدر الإشارة إلى أن تعظيم مكانة الصحابة ومحبتهم من تعظيم ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن الفضائل التي تخصص الصحابة بمكانة رفيعة هى خيريتهم، حيث إنهم خير القرون، ومما يدل على ذلك ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال ” خير هذه الأمة القرن الذين بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم ” وكما أنهم نقلوا الشريعة من الرسول إلى الأمة من بعده، ونشروا بينهم العديد من الفضائل والأخلاق الكريمة من الصدق والنصح وغيرها، وقدموا البطولات العظيمة في الفتوحات، فكان عبد الله بن مسعود ملازما لرسول الله صلى الله عليه وسلم، دائما، وكان صاحب نعليه، وكان يدخل على النبي صلى الله عليه وسلم، ويخدمه ويلزمه لا سيما في سفره.

فعن ابن عتبه قَال ” كان عبد الله بن مسعود صاحب سواد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعني سره، ووساده ويعني فراشه، وسواكه ونعليه وطهوره، وهذا يكون في السفر ” وفي رواية أخرى عن عبد الله بن شداد قال ” إن عبد الله بن مسعود كان صاحب السواد والوساد والنعلين ” وفي رواية ثالثة عن القاسم بن عبد الرحمن قال ” كان عبد الله يُلبس رسول الله صلى الله عليه وسلم، نعليه، ثم يمشي أمامه بالعصا حتى إذا أتى مجلسه نزع نعليه فأدخلهما في ذراعيه وأعطاه العصا، فإذا أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يقوم ألبسه، ثم مشى بالعصا أمامه حتى يدخل الحجرة قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ” وكان عبد الله بن يدعى بابن أم عبد، وذلك نسبة لوالدته التي صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكان ذلك بعد وفاة زوجها في الجاهلية ودخولها للإسلام، وقد ولد رضي الله عنه في مكة المكرمة قبل الهجرة إلى المدينة، وقد كان له ثلاثا من البنين والبنات وهم “عبد الرحمن وأبو عبيدة وسارة” وهم من زوجته زينب الثقفيّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى