مقال

الدكروري يكتب عن أبو براء ملاعب الأسنة مع رسول الله

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن أبو براء ملاعب الأسنة مع رسول الله
بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت كتب السيرة النبوية الشريفة أنه لما قدم إلى المدينة أبو براء عامر بن مالك والملقب بملاعب الأسنة، فأهدى للرسول صلى الله عليه وسلم فرسين وراحلتين، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم “لا أقبل هدية مشرك” وعرض عليه الرسول صلى الله عليه وسلم الإسلام، فلم يسلم، ثم قال للرسول صلى الله عليه وسلم، ابعث يا محمد من رسلك من شئت إلى أهل نجد، وأنا جار له، وكان رجلا مسموع الكلمة في قومه بني عامر، فبعث الرسول صلى الله عليه وسلم، وفدا برئاسة المنذر بن عمرو الخزرجي رضي الله عنه في أربعين أو سبعين رجلا من خيار المسلمين وكانوا يسمونهم القراء في زمانهم وكانوا يحتطبون بالنهار ويصلون بالليل ويتدارسون القران، وفيهم عامر بن فهيرة.

ولما وصلوا إلى بئر معونة من أرض نجد، وهو ماء من مياه بني سليم، استنفر لهم عامر بن الطفيل من بني سليم، فاجابوه، وأحاطوا بالمسلمين وحملوا عليهم السلاح فقاتلهم المسلمون، فاستشهد جميع أفراد السرية ما عدا عمرو بن أمية الضمري رضي الله عنه فأسروه، وأيضا كعب بن زيد رضي الله عنه فقد تركوه على شفا الموت، وكان ممن قتل عامر بن فهيرة سنة أربعة هجرية، وهو في الأربعين من عمره، وحزن الرسول صلى الله عليه وسلم، والمسلمون على ما أصاب عامر وأفراد السرية، وقنت الرسول صلى الله عليه وسلم، شهرا يدعو الله على تلك القبائل، وقيل إنه صلى الله عليه وسلم دعا على قتلتهم خمس عشرة ليلة، فكان الصحابي الجليل عامر بن فهيرة رضي الله عنه.

رفيع الشأن، عالي المقام، عظيم المنزلة، الحافظ الأمين، دفين السماء، فكان أمينا وحافظا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر حين الهجرة، وكان رضي الله عنه ثالثا للنبي صلى الله عليه وسلم ولأبي بكر الصديق في الهجرة ، فجزاه الله تعالى بخاتمة الشهادة ، وحين طعنه قاتله خرج النور من جرحه ، فلما مات رفعته الملائكة إلى السماء والناس ينظرون إليه ، حتى غاب في السماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى