حلم ولا علم
كتب/سعيد ابراهيم
فى أحد الأيام قام (إدريس) خادم الأمير أحمد فؤاد من نومه على حلم أراد قصه على الأمير أحمد فؤاد، فذهب إليه وقال له: يا سمو الأمير، لقد حلمت أنك أصبحت ملك مصر،
فابتسم الامير، وقال له:
أنا بعيد كل البعد عن ذلك لأن أخي السلطان حسين ولى عهده هو ابنه الأمير كمال الدين حسين، وأنا لا علاقة لي بحكم مصر، ولكن (إدريس) استمر في قص حلمه على الأمير، مؤكداً أنه رآه يجلس على عرش مصر فى قصر عابدين، فأخبره الأمير أحمد فؤاد ضاحكاً بأنه إذا حكم مصر سيضع صورته على الجنية وكان يقول ذلك وهو يضحك!
توالت الأحداث وتنازل الأمير كمال الدين حسين عن عرش مصر وبعد وفاة السلطان حسين وجد الأمير أحمد فؤاد نفسه فجأة سلطاناً لمصر، فقابل الأمراء والمندوب السامي البريطاني والحكومة ورجال البلاط السلطاني.
وذهب بعدها إلى قصر الزعفران فوجد (إدريس) خادمه الفلاح البسيط جالساً يصلي وهو لا يعلم بوفاة السلطان، فجلس بجواره حتى أنهى صلاته ثم قال له:
له انهض يا (إدريس بك)، واستغرب (إدريس) من ذلك فلم يعط الرتب والألقاب غير عظمة السلطان، فكرر الأمير أحمد فؤاد عليه وقال له:
لقد تحقق حلمك وأصبحت سلطان مصر وستكون صورتك على أول جنيه تصدره حكومتي.
ونفذ الملك فؤاد الأول وعده وصدر جنيه (إدريس) الفلاح البسيط فى 8 يوليو 1928م.
وأصبح ادريس الفلاح البسيط صاحب الصوره التى توضع على الجنيه العالمى الذى يصرف من اي بنك فى العالم لانه كان سند حكومى .
#حفظ_الله_مصر
