مقال

الدكروري يكتب عن عبد الله المزني رافع الغصن

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن عبد الله المزني رافع الغصن
بقلم/ محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت المصادر الإسلامية الكثير والكثير عن الصحابة الكرام، ومن هؤلاء هو الصحابي الجليل عبد الله بن مغفل بن عبد نهم بن عفيف المزني، فهو صحابي جليل من أهل بيعة الرضوان، وكان يقول إني لممن رفع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أغصان الشجرة يومئذ، وقد سكن المدينة، ثم البصرة، وله عدة أحاديث، وقد حدث عنه الحسن البصري، ومطرف بن الشخير ، وابن بريدة ، وسعيد بن جبير، ومعاوية بن قرة، وحميد بن هلال، وثابت البناني، وغيرهم، وقال أبو داود أنه لم يسمع منه سعيد بن جبير، وقال الحسن البصري أنه كان عبد الله بن مغفل أحد العشرة الذين بعثهم إلينا عمر بن الخطاب يفقهون الناس، وقيل أنه توفي سنة ستين من الهجره، وكان أبوه من الصحابة.

فتوفي عام الفتح في الطريق، وقيل أنه كان عبد الله من البكائين، وقال عوف الأعرابي، عن خزاعي بن زياد المزني، قال، رأي عبد الله بن مغفل رضي الله عنه، أن الساعة قد قامت، وأن الناس حشروا، وثم مكان من جازه فقد نجا، وعليه عارض، فقال لي قائل أتريد أن تنجو وعندك ما عندك ؟ فاستيقظت فزعا، قال، فأيقظ أهله، وعنده عيبة مملوءة دنانير، ففرقها كلها، وكان عبد الله كنيته هو أبو سعيد، وقيل أبو زياد، وقد كان له عدة أولاد منهم سعيد وزياد، وهم من مشاهير الصحابة، وقد قال ابن عبد البر، أنه ذكر المدائني عن المبارك بن فضالة عن معاوية بن قرة قال، أول من دخل من باب مدينة تستر هو عبد الله بن مغفل المزني ويعنى يوم فتحها، وعن أبي العالية عن عنترة عن عبد الله بن مغفل قال.

إني لآخذ بغصن من أغصان الشجرة التي بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم، تحتها أظله بها قال، فبايعناه على ألا نفر، قال وعن الحسن عن عبد الله بن مغفل قال” إني لممن يرفع أغصان الشجرة عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يخطب” وقال البخاري عنه أنه له صحبة وسكن البصرة وهو أحد البكائين في غزوة تبوك وشهد بيعة الشجرة وقد ثبت ذلك في الصحيح وهو أحد العشرة الذين بعثهم عمر بن الخطاب ليفقهوا الناس بالبصرة، وهو أول من دخل من باب مدينة تستر، وقيل عن عبد الله بن مغفل أنه شملته الآية من سورة التوبة التى قال تعالى فيها “ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم”

وقد قيل عنه أنه كان من جملة البكائين الذين جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قبل غزوة تبوك، فقالوا يا نبي الله إن الله عز وجل، قد ندبنا للخروج معك، فاحملنا على الخفاف المرقوعة والنعال المخصوفة نغزو معك، فقال صلى الله عليه وسلم، لا أجد? ما أحملكم عليه، فتولوا وهم يبكون، فنزلت فيهم الآية فى سورة التوبه “ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى