مقال

حلم يقظة…………

جريدة الاضواء

خواطر ادبية خالد سيد
حلم يقظة
كنت سابقاً أنام واناظر السماء كانت تبدو زرقاء في معظم الليالي كان في الافق البعيد نجماً ساطع الضوء يكاد بريقه يخطف الأنظار يتلئلئ لامعاً براقاً وفي ذاك الزمن كنت أسميها نجمتي أجل كلما اخلدت إلى نومي أنتظرها وحين يطل افرح بقدومها وأقول قد جاء نجمتي اكمل معها الليل نتسامر ونفكر إلى أن يسرقني النوم وأغفو ولكن اغفو بسلام وطمئنينة أشعر بأنني أنام باحضان أمي وإلى جانبي أبي كانت زرقة السماء تمنحني القوة والأمان والاستقرار كانت أجوائها بكل الفصول تبعث الدفئ إلى أعماق روحي كانت الأرض
تضمني بكل رفق وحنان حتى وإن نمت على التراب أشعر وكأنني على سطح غيمة بيضاء تسافر بيَّ إلى أحلام السعادة والفرح كنت أبحر في نومي إلى
أبعد الحدود وأبقى أتنفس هواء وطني العليل إلى أن تشرق الشمس بخيوطها الذهبية وينعكس ضوئها على زجاج
نافذتي كم هي قصيرة تلك الاحلام وسرعان ما انتهت وتلاشت حين فتحت عيناي ظننت بأنني لازلت أراقب نجمتي
ولكن كانت صدمتي هي حين وجدت نفسي بغير زمانٍ ومكان
لا الأرض أرضي ولا السماء سمائي الشمس باردةً تختبئ خلف غيومٍ داكنة سوداء والنهار
طويل يعادل أيام والليل الليل دامس حالك السواد قد أخفى
خلف ظلمته نجمي أين أنا فأنني لا أنتمي إلى هنا أين كنت وأين أصبحت لقد غاب كل شيء عني وانا لازلت اراقب السماء في كل ليلة لعلي أرى نجمتي لعلي أراها ويسرقني النوم وأغفو وتحملني
تلك الغيمة البيضاء وتعيدني من حيث جأت وينعكس ضوء الشمس على زجاج نافذتي افتح عيناي والدمع قد بلل جفناي ووسادتي أجدني في بيتي وأرضي تحت غطائي و سمائي
أقف بهول يالله أنه حلم كان كابوس مخيف وليس حلم
وأحمد الله وأشكره على كل حال هل الاحلام تتحقق يوما ما ياليت الاحلام تكون يوماً يقين
خالد سيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى