مقال

الدكروري يكتب عن الإتحاد العسكري اليهودي ضد النبي

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن الإتحاد العسكري اليهودي ضد النبي
بقلم / محمـــد الدكـــروري

ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية كما جاء في كتب السيرة النبوية الشريفة، عن يهود بني قريظه وما فعلوه في النبي صلي الله عليه وسلم والمسلمين، ولقد كانت غزوة بني قريظة هى امتدادا لغزوة الأحزاب أو غزوة الخندق، حيث إن يهود بني قريظة كانوا يمثلون الطرف الثالث من الاتحاد العسكري الذي قام لسحق المسلمين والقضاء عليهم، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم، بلال بن رباح رضي الله عنه أن ينادي الجيش قائلا “من كان سامعا مطيعا فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة ” وعندما عزم الرسول التحرك بجيشه أمر علي بن أبي طالب أن يحمل اللواء وأن يكون في مقدمة الجيش، حتى يصل إلى ديار بني قريظة قبل وصول عامة الجيش، وعند وصوله غرز اللواء فعلمت قريظة أنها الحرب.

وتقدمت كتائب الإسلام بقيادة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، حتى أحاطت بمواقع بني قريظة وحاصرتها من كل مكان، وقامت القوات الإسلامية بوضع أيديها على كل مزارعهم الواقعة خارج حصونهم، وبعد حصار استمر أكثر من عشرين يوما بدأ اليهود يشعرون بالخوف والقلق الشديدين، وعرفوا أن المسلمين لن ينسحبوا إلا بالهجوم عليهم أو باستسلامهم، فقام اليهود بعدة محاولات للوصول إلى اتفاق مع المسلمين، ولكنها باتت بالفشل فلم يقبل المسلمون أيّا من اقتراحاتهم، وبدأ المسلمون يشعرون بالتعب، وذلك لأنهم بقوا في البرد والعراء طوال فترة الحصار، فقرروا الهجوم وعندما تحركت الجيوش طلب اليهود الاستسلام دون قيد أو شرط، وكانت نتائج الغزوة.

هو أن قام المسلمون باعتقال رجال اليهود وقيدوهم، وقاموا بوضع النساء في معزل عن الرجال، وطُلب من سعد بن معاذ أن يحكم باليهود، فكان حكمه عليهم بأن يُقتل رجالهم، وتسبى نساؤهم، وتقسم أموالهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لقد حكمت فيهم بحكم الملك من فوقِ سبعِ سموات” ثم حفرت لهم خنادق في سوق المدينة، فكانوا يدفنوهم جماعات جماعات، فكانت تضرب أعناقهم في الخنادق جزاء ما ارتكبوه بحق المسلمين من الغدر والخيانة الكبرى، فقالوا لرئيسهم كعب بن أسد ” ما تراه يصنع بنا يأخذنا أفواجا أفواجا فقال لهم أفي كل موطن لا تعقلون، أما ترون الداعي لا ينزع والذاهب منكم لا يرجع هو والله القتل” ووجد المسلمون في حصونهم ألفا وخمسمائة سيف.

وألفين رمح، وثلاث مائة درع، وخمسمائة ترس، وتم توزيع الغنائم بين المسلمين، هكذا تم استئصال أفاعي الشر، والغدر، والخيانة الذين نقضوا العهد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى