غير مصنف

الدكروري يكتب عن طلحة الطلحات

جريدة الأضواء

بقلم / محمـــد الدكـــروري

ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية كما جاء في كتب السنة النبوية الشريفة الكثير عن الفتوحات الإسلامية وعن أهل الكرم والجود، وقد قال الأصمعي، المعروفون بالكرم طلحة بن عُبيد الله بن عثمان التيمي، وطلحة بن عمر بن عُبيد الله بن معمر التيمي وهو طلحة الجود، وطلحة بن عبد الله بن عوف ابن أخي عبد الرحمن بن عوف الزهري وهو طلحة الندى، وطلحة بن الحسن بن علي بن أبي طالب وهو طلحة الخير، وطلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي وهو طلحة الطلحات، وسمي بذلك لأنه كان أجودهم” وقال إبن دريد، إن أم طلحة صفية ابنة الحارث بن طلحة بن أبي طلحة العبدري فلذلك سمي طلحة الطلحات، وقال أبو حاتم السجستاني، عن أبي عبيدة، أجواد أهل الحجاز ثلاثة.

عبد الله بن جعفر بن أبي طالب, وعُبيد الله بن العباس، وسعيد بن العاص وأجواد أهل الكوفة، ويعني ثلاثة، وهم عتاب بن ورقاء الرباحي، وأسماء بن خارجة، وعكرمة بن ربعي، وأجواد أهل البصرة، ويعني ثلاثة وهم عبيد الله بن أبي بكرة، وعبيد الله بن معمر، وطلحة بن عبد الله الخزاعي، وقد قال أبي عبيدة معمر بن المثني، عن عوانة بن الحكم، قال، دخل كثير عزة، على طلحة عائدا زائرا، فقعد عند رأسه فلم يكلمه طلحة لشدة ما به من المرض، فأخذ كثير عزة، في الثناء عليه، فأطرق مليا، ثم التفت كثير عزة إلى جلسائه فقال، لقد كان بحرا زاخرا، وغيما ماطراً، ولقد كان هطل السحاب، حلو الخطاب، قريب الميعاد صعب القياد، إن سئل جاد، وإن جاد عاد، وإن حبا غمر، وإن ابتلى صبر، وإن فوخر فخر.

وإن صارع بدر، وإن جني عليه غفر، سليط البيان، جريء الجنان، بالشرف القديم، والفرع الكريم، والحسب الصميم، يبذل عطاءه، ويرفد جلساءه، ويرهب أعداءه، وعند ذلك فتح طلحة عينيه فقال، ويلك يا كثير عزة ما تقول ؟ فقال كثير عزة، يا ابن الذوائب من خزاعة والذي لبس المكارم وارتدى بنجادحلت بساحتك الوفود من الورى فكأنما كانوا على ميعاد لنعود سيدنا وسيد غيرنا ليت التشكي كان بالعواد، ثم استوى طلحة جالسا، وأمر له بعطية سنية، وقال لكثير عزة، هي لك ما عُشت في كل سنة، وقد إستعمله سعيد بن عثمان بن عفان على هراة، ثم أصبح والي على سجستان ومات بِها، وفي ذلك يقول الشاعر، رحم الله أعظما دفنوها بِسجستان طلحة الطلحات، وكان هوى طلحة الطلحات أمويا، وكان بنو أمية يكرمونه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى