غير مصنف

أبناء يعقوب بن إسحاق

جريدة الأضواء

بقلم / محمـــد الدكـــروري

ذكرت المصادر التاريخية الكثير عن بني إسرائيل، وقيل أن بنو إسرائيل بالعبرية هو مصطلح من التناخ يطلق على أبناء يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الإثني عشر، وبنو إسرائيل أيضا يعرفون باسم القبائل الإثنى عشر، وحسب النص التوراتي تعني كلمة إسرائيل هو الذي يجاهد مع الله” وأولاد يعقوب أو إسرائيل هم، يوسف وبنيامين وأمهما هى راحيل بنت لابان وهي ابنة خال يعقوب، وروبين وهو أكبر أبنائه ويهودا ولاوي، وشمعون وزبولون وياساكر وبنتا واحدة اسمها دينا وأمهم، هى ليا بنت لابان وهي أخت راحيل وابنة خال يعقوب، ودان ونفتالي وأمهما، هى بيلها، وجاد وعشير وأمهما هى زيلفا، وهؤلاء بحسب التوراة هم مؤسسو القبائل الإثني عشر لإسرائيل. 

وتشير التوراة إليهم أيضا باسم بني إسرائيل أو بني يعقوب، بعدما تكاثر أبناؤهم خلال الخروج من مصر، وقد ظلت التوراة تشير إليهم ببني إسرائيل، وبني إسرائيل في الإسلام هم شعب من ذرية يعقوب بن اسحاق بن إبراهيم، وقد ذكرت قصص بني إسرائيل وقصص أنبياءهم بالتفصيل في القرآن الكريم في سور البقرة وآل عمران ويونس ويوسف و المائدة والقصص والنمل ومريم والإسراء والأعراف وطه والصف وص والأنبياء وسبأ والزخرف، وأما عن الملك رحبعام، فعندما ولد رحبعام أطلق عليه نبى الله سليمان هذا الاسم الذي وهو يعني مرحب الشعب، أو موسع الشعب، ولعله سليمان كان يحلم لابنه ما يحلمه في العادة الأباطرة بالنسبة لأولادهم، ولعله فردرك الأكبر الذي جاء بولده قبل أن يموت. 

وقال له ها أنا يا ولدي أسلمك امبراطورية عظيمة، فلا تسمح أن يضيع منها شيء، وإلا ضحكت عليك في قبري، وكان بعد أن توفي نبى الله سليمان عليه السلام وكان ذلك عام تسعمائة وخمسة وثلاثون قبل الميلاد، فقد حدث أن تمرّد عشرة أسبأط، ونصبوا يربعام بن نابط ملكا على إسرائيل في الشمال، ولم يبق تحت حكم رحبعام بن سليمان سوى سبط وهو يهوذا، وهكذا نشأت منطقة إسرائيل، في الشمال، ومملكة يهوذا في الجنوب، وقد ذكره بناياهو بن يهوياداع لداود في قوله “كما كان الرب مع سيدي الملك كذلك ليكن مع سليمان، ويجعل كرسيه أعظم من كرسي سيدي الملك داود” وأغلب الظن أن عيني داود في تلك اللحظة ومضتا بنور لامع، وقد ارتسمت الابتسامة على شفتيه. 

ولعله رفع صوته إلى الله، ليقول آمين يا رب ليكن هكذا، وجاء سليمان ووسع، وفعل، وعمل، الكثير، وولد له الولد الذي على الأغلب كان جميلا كجمال أمه، وأبيه، وأطلق عليه الاسم رحبعام، وهو يحلم له بالرحب والسعة، من كل جانب من جوانب حياته ونفسه، وقد كان من الممكن أن يكون الشاب هكذا، وقد كانت معه الإمكانيات الكثيرة التي تساعده على ذلك، إذ كان له السهم الذهبي، الذي وضعوه شعار لأمير ياباني قيل أنه كان سيتغرب عن بلده فترة من الوقت، وكان هذا السهم يذكره أينما يتجه ويذهب بالأصل الذي ينتمي إليه، والأسرة التي ينحدر منها، وسواء صحت القصة بالنسبة للياباني أم لم تصح، فإن رحبعام بن سليمان كان يمكن أن يعود إلى آبائه وأجداده ليرفع رأسه، كأعلى ما يكون الارتفاع، وأسمى ما يكون العلو والمجد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى