غير مصنف

العقول المتحجرة لا تصنع الجمال

جريدة الأضواء

كتب :اشرف محمد جمعه

لماذا تعتبر محافظه اسوان من المحافظات التي يتعايش فيها المواطن جنبا الى جنب مع المعاناة؟

فهناك جوانب يعاني فيها المصريون جميعا بشكل مشترك كالغلاء وغيره، اما في اسوان مسؤولي المدن، وكآنهم يتعاهدون على تنفيذ خطة زياده التعذيب اليومي والارهاق للمواطن المغلوب على امره .

في الوقت الذي نجد فيه الدول الأوروبية والغربية تعمل على عقد دورات تدريبيه للمتواجدين على قائمه تولي مسؤوليه اداره المدن، وهذه الدورة التدريبية تحتوي على رفع مستوى الوعي بطبيعة المدن التي سيتولى الدارسون فيها طبيعة اهلها وطبيعة المكان الجغرافية.

وكذلك رفع مستوى الناحية الجمالية لديهم ، وان راحه المواطن هي الهدف الاسمى والرئيسي لعمله ، وما دعاني لكتابه هذه السطور هو ما نراه من مسؤولي التجميل بمدينه اسوان .

والتي تتسم بارتفاع درجات الحرارة بها صيفا لدرجات قياسية، والذي يمتد لاكثر من 10 شهور في العام الواحد، انهم يقومون بازاله الاشجار التي توفر ظلا على الأرصفة، وفي الجزر المتواجدة في منتصف الطريق .

وزراعه نخيل الزينة مكانها، نخيل الزينة يا ساده لا يوفر ظلا ، واسوان تحتاج الى ظلال كثيره على ارصفه الشوارع، ويختار مسؤول التجميل قص وازاله هذه الاشجار في اواخر فصل الشتاء .

السؤال هنا ما هي العبقرية اللوذعيه في ذلك؟ اسوان لها طبيعة خاصه ولابد من التعامل على هذا الاساس لابد من زياده زراعه هذه الاشجار التي يحتاجها الناس في حلهم وترحالهم او في انتظار المواصلات على الجانبين .

ثم لماذا ازاله اشجار تخطى عمرها 30 -40 سنه وربما اكثر، للأسف نحن اعداء البيئة، ويتولى مسؤوليه الناحية الجمالية للمدن افراد ليس لديهم رصيد من الوعي بطبيعة المكان .

او الحس الجمالي ومدى احتياج الشارع الاسواني لاشجار تظليل بشكل مستمر، للتخفيف من وطأة درجه الحرارة على الناس ، وان امكن اشجار لها زهور ذات الوان تبعث على البهجه.

بدلا من نخيل الزينه التي يتم زراعتها، هذه العقليات السطحية المتحجرة ارحمونا ، أيها الساده المسؤولين لابد من تأهيل من يتولى مسؤلية تجميل المدينة ، وزياده رصيدهم المعرفي ومرونة التفكير.

بدلا من تلك العقليات المتحجرة التي تعمل على التنفيذ الاعمى لقرارات غبيه بدون تفكير والمتضرر الرئيسي في النهاية هو المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى