القصة والأدب

الدكروري يكتب عن صاحب كتاب كشف الأسرار

الدكروري يكتب عن صاحب كتاب كشف الأسرار

الدكروري يكتب عن صاحب كتاب كشف الأسرار

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية الكثير عن الإمام الخونجي وهو قاضي قضاة مصر القاضي أفضل الدين الخونجي، أبو عبد الله الشافعي، وهو عالم بالحكمة والمنطق، فارسي الاصل، انتقل إلى مصر، وعاش فيها وبها وفاته، وللإمام الخونجي كتاب كشف الاسرار عن غوامض الأفكار، والجمل اختصار نهاية الامل لابن مرزوق التلمسانى، والجمل في المنطق، وولد الإمام الخونجي سنة تسعين وخمسمائة من الهجرة، وولي قضاء مصر وأعمالها، ودرس بالمدينة الصالحية وأفتى، وصنف ودرس، وقال الإمام أبو شامة عنه كان حكيما منطقيا وكان قاضي قضاة مصر، وقال ابن أبي أصيبعة أنه تميز في العلوم الحكمية، وأتقن الأمور الشرعية، قوي الاشتغال، كثير التحصيل واجتمعت به، ووجدته الغاية القصوى في سائر العلوم.

 

وقرأت عليه بعض الكليات من كتاب القانون للرئيس وقد شرح الكتاب إلى النبض وله مقالة في الحدود والرسوم، وكتاب الجمل في المنطق، وكتاب أدوار الحميات، ومات في الخامس من شهر رمضان، ورثاه العز الضرير الإربلي فقال قضى أفضل الدنيا فلم يبقي فاضل، وماتت بموت الخونجي الفضائل، فيا أيها الخبر الذي جاء آخرا، فحل لنا ما لم تحل الأوائل، وقيل أن محمد بن ناماور بن عبد الملك الخونجى، أبو عبد الله، أفضل الدين هو عالم بالحكمة والمنطق، فارسي الأصل، وانتقل إلى مصر، وولي قضاءها وتوسع في ما يسمونه علوم الأوائل حتى تفرد برياسة ذلك في زمانه، وصنف كتاب كشف الإسرار عن غوامض الأفكار في استمبول والقاهرة، في الحكمة، والموجز في المنطق، والجمل.

 

واختصار نهاية الأمل لابن مرزوق التلمسانى، وغير ذلك، وتوفى بالقاهرة، وقال الشيخ الامام الاستاذ العالم الصدر الاجل الاوحد ابو عبد االله محمد ابن نامور الشهير بالخونجى ” الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الاولين والآخرين وآله الطاهرين، أما بعد فهذه جمل تنضبط بها قواعد المنطق وأحكامه وضعتها لجمع من اكابر العلماء واعيان الفضلاء من إخوانى في الدين مستمدا من االله تعالى حسن التوفيق بمنه وفضله، دلالة اللفظ على المعنى لوضعه له مطابقة ولما دخل فيه تضمن ولما خرج عنه التزام، والمعتبر فى هذا اللزوم الذهنى لينتقل الفهم من المسمى اليه دون الخارجى لعدم توقف الفهم عليه، واللفظ اما مركب ان دل جزءه على جزء معناه، والإ فهو مفرد سواء تعددت مسمياته.

 

 

وهو المشترك او اتحدت وهو المنفرد، وهو باعتبار كل مسمى اما علم ان تشخص ذلك المسمى والا فمتواطئ ان استوت وجه افراده فيه او مشكك ان كان البعض اولى من البعض واقدم وايضا المقرد ان صلح لان يخبر به فان دل على زمان كان فعلا والا كان اسما وان لم يصلح كان اداة، وايضا فكل لفظ اما مرادف للفظ آخر ان وافقه فى المسمى والا فمباين له، وايضا فالمفرد اما كلى ان لم يمنع نفس تصور معناه، من صدقه على كثيرين امتنع وجودها فى الخارج عن المفهوم او امكان ولم يوجد او وجد منها واحد فقط مع امتناع غيره او امكانه او كثير متناه، واما جزئى ان منع ويسمى الحقيقى وهو اخص من الاضافى المندرج تحت الكلى، والكلى ان كان تمام ماهية افراده كان نوعا حقيقيا لحمله عليها فى جواب ما هو واتفاقيا فى الماهية.

 

وان كان جزءا منها فان حمل عليها فى جواب ما هو حال الشركة كان جنسا والا حمل عليها فى جواب ايما هو فى جوهره فكان فصلا، وان كان خارجا عنها فان حمل على ما تحت طبيعة واحدة فقط كان خاصة وان حمل على غيرها ايضا كان عرضا عاما وكل واحد منهما اما غير شامل او شامل مفارق او لازم اما للوجود او للماهية وذلك اما بغير وسط ان لم يفتقر العلم باللزوم الى ثالث واما بوسط اذا افتقر اليه، والجنس ان علا ما عداه من الاجناس سمى عاليا وجنس الاجناس وان كان عكسه فهو الجنس السافل والاخير وان توسطهما، فهو المتوسط وان باينهما فهو المفرد، ويقال للمندرج تحت الكلى نوع اضافى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى