القصة والأدب

الدكروري يكتب عن صاحب جريدة لسان العرب الدمشقية

الدكروري يكتب عن صاحب جريدة لسان العرب الدمشقية

الدكروري يكتب عن صاحب جريدة لسان العرب الدمشقية

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ذكرت المصادر التاريخية الكثير والكثير عن الإمام الزركلي وهو خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس الزركلي، وكان من شيوخه الذي تعلم منهم الكثير هو الشيخ عبد القادر بدران وهو فقيه أصولي حنبلي، عارف بالأدب والتاريخ، وله شعر، وكان سلفيّ العقيدة، فيه نزعة فلسفية، حسن المحاضرة، له عدة تصانيف في الفقه، وديوان شعر، والشيخ محمد بن عبدالرزاق كرد علي وهو رئيس المجمع العلمي العربي بدمشق ومؤسسه، وصاحب مجلة المقتبس، والمؤلفات الكثيرة، وأحد كبار الكتاب، ومن مؤلفاته خطط الشام وهو في ستة مجلدات، ومحمد كامل القصاب وهو عالم من زعماء الحركة الاستقلالية في سورية، وسيرته فصل كامل من تاريخ الشام الحديث، أنشأ المدرسة الكاملية في دمشق.

 

وعمل في الأعمال الوطنية، وتولي إدارة المعارف في الحجاز، ثم استعفى، واستقر في حيفا، وأنشأ فيها مدرسة، وألف مع الشهيد عز الدين القسام كتاب النقد والبيان، وعاد إلى دمشق وتوفي فيها، وأيضا من شيوخه هو الشيخ أبو الخير الميداني وهو عالم عامل، وتولي تدريس العلوم الإسلامية في معاهد دمشق سنوات طويلة، وكان له تأثير كبير في الناس، وتوفي في دمشق، ونشأ في دمشق وتعلم في مدارسها الأهلية وأخذ عن معلميها الكثير من العلوم خاصة الأدبية منها وكان مولعا في صغره بكتب الأدب، وقال الشعر في صباه، وأتم دراسته بالقسم العلمي في المدرسة الهاشمية بدمشق، ثم عمل فيها مدرسا بعد التخرج، كما أصدر مجلة الأصمعي الأسبوعية فصادرتها الدولة العثمانية.

 

وانتقل إلى بيروت لدراسة الآداب الفرنسية في الكلية العلمانية وهي اللاييك، وبعد التخرج تم تعيينه في نفس الكلية أستاذا للتاريخ والأدب العربي، وبعد الحرب العالمية الأولى، أصدر في دمشق جريدة يومية أسماها لسان العرب إلا أنها تم غلقها، ثم شارك في إصدار جريدة المفيد اليومية وكتب فيها الكثير من المقالات الأدبية والاجتماعية، على أثر معركة ميسلون ودخول الفرنسيين إلى دمشق حُكم عليه من قبل السلطة الفرنسية بالإعدام غيابيا وحجز أملاكه إلا إنه كان مغادرا دمشق إلى فلسطين، ثم مصر فالحجاز، وفي سنة ألف وتسعمائة وواحد وعشرين ميلادي تجنس الزركلي بالجنسية العربية في الحجاز، وانتدبه الملك حسين بن علي لمساعدة ابنه الأمير عبد الله بإنشاء الحكومة الأولى في عمان.

 

حيث تم تكليفه بمنصب مفتش عام في وزارة المعارف ثم رئيسا لديوان الحكومة لمدة عامين وكان ذلك من عام ألف وتسعمائة وواحد وعشرين حتي ثلاثة وعشرين من الميلاد، ولقد ألغت الحكومة الفرنسية قرار الإعدام على الزركلي فرجع إلى بلده سورية، وأنشأ المطبعة العربية في مصر حيث طبع فيها بعض كتبه وكتبا أخرى، وأصدر في القدس مع رفيقين له جريدة الحياة اليومية، إلا أن الحكومة الإنجليزية عطلتها فأنشأ جريدة يومية أخرى في يافا، واختير عضوا في المجمع العلمي العربي بدمشق سنة ألف وتسعمائة وثلاثين ميلادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى