القصة والأدب

الدكروري يكتب عن الشاعر الإسلامي ابن الحجاج

الدكروري يكتب عن الشاعر الإسلامي ابن الحجاج

الدكروري يكتب عن الشاعر الإسلامي ابن الحجاج

بقلم / محمـــد الدكـــروري

ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية الكثير عن الإمام شعبة بن الحجاج هو أبو بسطام شعبة بن الحجاج بن الورد، وقيل أنه كان شعبة في البداية مهتما باللغة والشعر، وبلغ بهما مبلغا، حتى قال فيه الأصمعي “لم نري أحدا قط أعلم بالشعر من شعبة” ثم تحول إلى الحديث، وذلك في حادثة ذكرها هو قائلا “كنت ألزم الطرماح وهو شاعر إسلامي، اسأله عن الشعر، فمررت يوما بالحكم بن عتيبة وهو يقول حدثنا يحيى بن الجزرا وقال حدثنا زيد بن وهب وقال حدثنا مقسم، فأعجبني، وقلت هذا أحسن من الذي اطلب أعني الشعر فمن يومئذ طلبت الحديث” وقد كان هذا بعد سنة مائة وتسع من الهجرة، ذلك أنه فاتته الرواية عن الشعبي الذي توفي في تلك السنة، وركب شعبة يوما حماره فلقيه سليمان بن المغيرة.

 

فشكا إليه الفقر والحاجة، فقال ” والله ما أملك غير هذا الحمار” ثم نزل عنه ودفعه إليه فابتيع بستة عشر درهما” وكما أنه لم يذكر ابن خلكان موعد ولادته صراحة وإنما ذكر متى توفي وكم كان عمره لما توفي الإمام الحافظ شعبة بن الحجاج وهو أمير المؤمنين في الحديث وإمام الجرح والتعديل وأول من فتش بالعراق عن الرجال وذب عن السنة، وما من مشتغل بالحديث إلا وهو يذكر له مواقف خلدت في التاريخ ذكره، ونحتت في ذاكرة المحدثين والعلماء اسمه، لذا قال فيه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني الإمام المشهور، والعلم المنشور، في المناقب مذكور، له التقشف والتعبد، والتكشف عن الأخبار والتشدد, أمير المؤمنين في الرواية والتحديث، وزين المحدثين في القديم والحديث.

 

أكثر عنايته بتصحيح الآثار والتبري من تحمل الأوزار، وهو المتثبت المحجاج أبو بسطام شعبة بن الحجاج، وكان للفقر عانقا، وبضمان الله تعالى واثقا، ورأى الحسن البصري وأخذ عنه وحدث عن أنس بن سيرين وإسماعيل بن رجاء وسلمة بن كهيل وجامع بن شداد وسعيد بن أبي سعيد المقبري وجبلة بن سحيم والحكم بن عتيبة وعمرو بن مرة الجملي وزبيد بن الحارث اليامي وقتادة بن دعامة ومعاوية بن قرة وأبي جمرة الضبعي وعمرو بن دينار ويحيى بن أبي كثير وعبيد بن الحسن وعدي بن ثابت وطلحة بن مصرف والمنهال بن عمرو وسعيد بن أبي بردة وسماك بن الوليد وأيوب السختياني ومنصور بن المعتمر محمد بن سيرين وسمع قتادة بن دعامة ويونس بن عبيد وعبد الملك بن عمير، وأبا اسحاق السبيعي وطلحة بن مصرف وخلقا غيرهم من طبقتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى