مقال

الخوف العدو الأكبر للحياة

جريدة الاضواء

الخوف العدو الأكبر للحياة

بقلم/السيد شحاتة

الخوف من أكبر المشاعر السلبية في حياة الإنسان علي الرغم من كونه شعور طبيعي ينتابنا جميعا علي اختلاف اعمارنا وثقافتنا

وقد تشكل البيئة التي يعيش فيها الإنسان عاملا أساسيا في ذلك

فالخوف أو وهم الخوف هو سجن للإنسان إذا تمكن منه والعدو الأكبر للحياة ويصبح خطيرا عندما يؤثر فينا ويحول بين مانصبو اليه لتحقيق آمالنا في الحياة

وإن لم يكن الإنسان قادرا علي السيطرة عليه فقد يتحول لهاجس يطاردنا أينما كنا أو حللنا

ويختلف الخوف من شخص لآخر وقد تتعدد الأشكال فقد يكون خوفا من المستقبل وماذا يخبئ لنا

وقد يكون خوفا من مجهول يطاردنا حتي في احلامنا وقد يكون خوفا من الفشل وغيرها من الصور المرعبة الكئيبة التي تؤثر في قدراتنا وفي قراراتنا علي المواجهة

حيث أنه رفيق الإنسان الأزلي والاكثر تدميرا لمستقبله وحاضره

فتحرر من خوفك وحاول أن تحوله الي شئ إيجابي يدفع للنجاح

فكل شيء في الدنيا مقدر كما كتبه الله عليك فرزقك قادم لامحالة وعمرك مكتمل دون نقصان ومهما فعلت فلن تنول الا ماقد كتبه الله عليك

فالجميع يسعي بشكل كبير ومستمر لكي يبني مستقبله كما خطط له

ولكن أن تسلل اليك الخوف فإن الأمر يصبح أكثر قسوة ويبدو المستقبل كأنه مجال فسيح للرعب

فإن تمادي الخوف بداخلنا قتل حاضرنا ودمر مستقبلنا الا الخوف من الله فهو المطلوب

فكلما إذدادت درجة حسن الظن بالله والثقة فيه سبحانة وتعالي قل داخلنا الخوف فألا بذكر الله تطمئن القلوب

( إن الذين قالوا ربنا الله ثم إستقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى