القصة والأدب

الدكروري يكتب عن صاحب كتاب الحدود

الدكروري يكتب عن صاحب كتاب الحدود

الدكروري يكتب عن صاحب كتاب الحدود

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية كما جاء في كتب الفقه الإسلامي الكثير عن الإمام أبو سعد النيسابوري وهو أبو سعد بن أبي سعيد المتولي النيسابوري، وهو الذي قال عنه شيح الإسلام ابن كثير هو أحد أصحاب الوجوه في المذهب وصنف كتاب تتمة الإبانة تمم به الإبانة تأليف شيخه الفوراني في الفقه الشافعي ولكنه لم يكلمه وعاجلته المنية قبل إكماله، وكان قد انتهى فيه إلى كتاب الحدود، وأتمه من بعده جماعة منهم أبو الفتوح أسعد العجلي وغيره ولم يأتوا فيه بالمقصود ولا سلكوا طريقه، فإنه جمع في كتابه الغرائب من المسائل والوجوه الغريبه التي لا تكاد توجد في غيره، وكتاب في الخلاف مختصرا في الفرائض وهو مختصر صغير مفيد مذكور في الإبانة ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون.

 

وله في الخلاف طريقة جامعة لأنواع المآخذ، وكتاب الغنية في أصول الدين وهو كتاب في قواعد علم التوحيد اشتمل على فصول ومسائل عقيدة أهل السنة والجماعة، وقال عنه ابن كثير في البداية والنهاية عبد الرحمن بن المأمون بن علي أبو سعد المتولي مصنف التتمة ومدرس النظامية بعد أبي إسحاق الشيرازي، وكان فصيحا بليغا ماهرا بعلوم كثيرة، كانت وفاته في شوال من هذه السنة عن ثنتين وخمسين سنة وصلى عليه القاضي أبو بكر الشاشي، ودفن بباب أبرز، وقال في طبقات الشافعيين هو أحد أصحاب الوجوه في المذهب، أخذ الفقه عن القاضي حسين بمرو الروذ، وعن أبي سهل أحمد بن علي الأبيوردي ببخارى، وعن أبي القاسم الفوراني، وله كتاب التتمة على كتاب شيخه الفوراني كتاب الإبانة.

 

ولم يتمه أيضا بلغ إلى الحدود، وله كتاب في الخلاف، ومختصر في الفرائض، ومصنف في الأصول، وكان فقيها محققا، وحبرا مدققا، ولي تدريس النظامية بعد الشيخ أبي إسحاق، فعزل بابن الصباغ بعد أقل من شهر، ثم أعيد إليها سنة سبع وسبعين إلى أن توفي سنة ثمان وسبعين وأربع مائة ببغداد، وكان مولده سنة ست وعشرين وأربع مائة، وقال الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء هو العلامة شيخ الشافعية أبو سعد عبد الرحمن بن مأمون بن علي النيسابوري المتولي، ودرس ببغداد بالنظامية بعد الشيخ أبي إسحاق، ثم عزل بابن الصباغ، ثم بعد مديدة أعيد إليها، وتفقه بالقاضي حسين وبأبي سهل أحمد بن علي ببخارى، وعلى الفوراني بمرو، وبرع، وبذ الأقران، وله كتاب التتمة الذي تمم به الإبانة لشيخه أبي القاسم الفوراني.

 

فعاجلته المنية عن تكميله، انتهى فيه إلى الحدود، وله مختصر في الفرائض، وآخر في الأصول، وكتاب كبير في الخلاف، ومات ببغداد سنة ثمان وسبعين كهلا، وله اثنتان وخمسون سنة، وقال في تاريخ الإسلام الفقيه الشافعي أحد الكبار قدم بغداد، وكان فقيها محققا، وحبرا مدققا، ولي تدريس النظامية بعد الشيخ أبي إسحاق، ودرس وروى شيئا يسيرا ثم عزل بابن الصباغ في أواخر سنة ست وسبعين، ثم أعيد إليها سنة سبع وسبعين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى