مقال

الدكروري يكتب عن فضائل الذكر والإستغفار

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن فضائل الذكر والإستغفار

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ذكرت كتب الفقه الإسلامي الكثير والكثير عن ذكر الله وفضائل ذكر الله فروي عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة وتحط عنه ألف ألف سيئة وبني له بيتا في الجنة” ودائما وأبدا قل “اللهم اغفر للمؤمنين و للمؤمنات الأحياء منهم والأموات” فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من استغفر للمؤمنين و للمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن و مؤمنة حسنة” وكذلك لا ننسى التكبير والتهليل والتحميد، فعن ابن عمر رضى الله عنهما قال “فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد”

 

وكان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما” وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد، فيكبرون ويكبر أهل الأسواق، حتى ترتج منى تكبيرا، وكان ابن عمر يكبّر بمنى تلك الأيام خلف الصلوات وعلى فراشه وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه، تلك الأيام جميعا، وكانت ميمونة تكبّر يوم النحر، وكنّ النساء يكبّرن خلف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرجال في المسجد” رواه البخاري، وإن المستحب هو الجهر بالتكبير للرجال لفعل عمر بن الخطاب وابنه وأبي هريرة رضى الله عنه والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت، والتكبير نوعان مطلق ومقيد.

 

و يشرع في عيد الأضحى التكبير المطلق، والمقيد، فالتكبير المطلق في جميع الأوقات من أول دخول شهر ذي الحجة إلى آخر أيام التشريق فيسن التكبير والتحميد والتهليل أيام العشر، وإظهار ذلك في المساجد والمنازل والطرقات، وكل موضع يجوز فيه ذكر الله تعالى، يجهر به الرجال وتخفيه المرأة، إظهارا للعبادة، وإعلانا بتعظيم الله تعالى، وهو لا يتقيد بمكان، فحتى في الأسواق وعلى الفراش والمجلس وأثناء المشي، ولا يتقيد بزمان، فيؤتى به في الليل والنهار، والسفر والحضر، ولا يتقيد بحال، فيؤتى به قائما أو قاعدا أو مضطجعا أو راكبا أو محمولا أو على غير طهارة، وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلوات المفروضة من صلاة الصبح يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق.

 

وقد دل على مشروعية ذلك الإجماع، وفعل الصحابة رضي الله عنهم ” وأما عن صيغة التكبير، فهى الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرا، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، وأما عن أداء الحج والعمرة وهما من أفضل الأعمال، فإن الحج والعمرة من أفضل الأعمال التي تفعل في هذه الأيام، ولقد رغب الشرع الحنيف في هاتين العبادتين العظيمتين وحث عليهما، وذلك لمن ملك زادا وراحلة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل؟ قال إيمان بالله ورسوله، قيل ثم ماذا؟ قال الجهاد في سبيل الله ؟ قيل ثم ماذا؟ قال حج مبرور” رواه البخارى ومسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى