اخبار عالميه

بسبب العبوات الناسفة.. تعذر وصول سيارات الإسعاف لجنين

جريدة الاضواء

بسبب العبوات الناسفة.. تعذر وصول سيارات الإسعاف لجنين

 

يارا المصري 

 

يدعو كثير من الناس في جنين السلطة الفلسطينية إلى المساعدة في تجديد البنية التحتية للطرق التي دمرتها الانفجارات، حيث يشعر السكان بالقلق من أنه بدون طرق مناسبة ، سيكون من الصعب عليهم العمل على إسعاف الجرحى وممارسة الأعمال الهامة والضرورية.

 

يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه منظمة أطباء بلا حدود إن جميع الطرق المؤدية إلى مخيم جنين الفلسطيني مُغلقة أمام سيارات الإسعاف، مضيفة في بيان صحفي، أن العبوات الناسفة التي زرعتها المقاومة الفلسطينية في جنين قد حالت دون وصول سيارات الإسعاف والدخول إلى المخيم بسبب تحطم الطرق وتفجيرها.

 

وأشارت المنظمة إلى أن العبوات الناسفة دمرت الطرق المؤدية إلى مخيم جنين، ما عرقل وصول الإسعاف لنقل المرضى والمصابين، لافتة إلى زيادة استخدام المتفجرات على طرق مخيم جنين، ما أدى إلى سقوط عشرات المصابين.

 

فمخيم جنين يقع داخل مدينة جنين العريقة التي لابد وأن يكون لها طرق سليمة يسهل المرور إليها ومنها، وكان لموقع جنين أكبر الأثر في حياة المدينة قديما وحديثا، ويظهر ذلك في تاريخها الاقتصادي والاجتماعي، وفي أهميتها كعقدة مواصلات بين جبال فلسطين الوسطى (نابلس ـ القدس ـ الخليل) ومدنها، وبين شمال فلسطين خصوصا طريق القدس ـ الناصرة.

 

وتتفرع من المدينة طرق إلى حيفا وعكا. وقد حظيت مدينة جنين باهتمام بالغ من حيث المواصلات، ولم تتوقف أهمية المدينة على الطرق البرية، بل امتدت أهميتها إلى الخطوط الحديدية، حيث يمر بها خط يصل إلى العفولة ومن ثم بيسان فطبريا.

 

وبالرغم من أن الخطط قد وضعت من أجل إعادة بناء المخيم وتوسعته إلا أن هناك العديد من العقبات التي حالت دون إعادة الإعمار، بما في ذلك الاجتياح الإسرائيلي المتكرر والعديد من حالات حظر التجول المتكررة والإغلاقات وكذلك التفجيرات التي بدأت حثيثًا من المقاومة الفلسطينية، حيث كانت السبب في تدمير الكثير من الطرقات والممتلكات الخاصة هذه الأيام، الأمر الذي تستنكره السلطة الفلسطينية، إذ كيف تعيد رصف وتشييد طرق دمرتها الانفجارات التي زرعها أبناء المخيم أنفسهم!

 

وبحسب إحصائيات فلسطينية، فقد استشهد منذ مطلع العام الجاري 10 شبان في جنين برصاص الجيش الإسرائيلي. وفي شوارع مخيم جنين، يشاهد عشرات الشبان الذين يحملون السلاح علانية، من كافة الفصائل، ويصرون على زرع العبوات الناسفة بالقرب من الطرقات الحيوية والرئيسية، ويسعون للإشتباك مع قوات الاحتلال التي تتجنب دخول المخيم بسبب المقاومة المسلحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى