مزيد

سنوات لا أعرف عددها

جريدة الاضواء

سنوات لا أعرف عددها

… وقطار العمر يمضي مسرعا … بينما أنا جالس علي محطة الإنتظار … أنتظر هذا الذي لا يأتي أبدا … أنتظر الفرح فلم … أحصل عليه. . إلا علي سرور مؤقت زائف … ﻷنني ربما قرنت فرحي باﻷخرين من حولي .

ولم أدرك إلا مؤخرا … أن السعادة الحقيقية تنبع من اﻹنسان … كما تشيع الزهرة أريجها … وأن من يبحث عن الراحة خارج نفسه تائه ضل الطريق … وانتظرت الحرية … ولم أعرف أنها ليست منحة أو هدية من أحد … وإنما إرادة تتحقق بالجهد … إلا بعد أن سلب الغاصبين حقوقي … وأدركت … وكاد اﻷوان أن يفوت … أن لا حرية لمن لم يتخلص من نزواته .

وانتظرت الحب … وعلمتني الحياة أننا نصنعه بالصدق … ونحميه بين جوانحنا …كما تحمل الأم وليدها بين أحشائها … تمنحه سر الحياة … وترضعه من روحها .

.

محمد شبكة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى