مزيد

هؤلاء عباقرة فلسطين 

جريدة الاضواء

هؤلاء عباقرة فلسطين 

بقلم / زينب محمود حوسو 

 

لندخل في صلب الموضوع مباشرة. فلنتوقف عن تسمية الأشياء بغير أسمائها والقضايا بغير معانيها. لغتنا تكذب بشكل تلقائي. علينا أن نتجرأ بحرف حاسم وبصوت مرتفع وبتجرؤ حاد. كفى. فلنطرق لغتنا الفلسطينية، ثم العربية، بمطرقة قاسية وطاحنة, كفى مرة أخرى .

 

ندخل في صلب الموضوع. فلنحذف من لغتنا مفردات سيئة الاستعمال. فليكن الظلم رديفاً للعدالة. العدالة لم تزرنا مرة. استضعفنا الظلم وسميناه عدالة. منذ عدة أعوام مضاد للعدالة. لم نبرهن أبداً على أنها دخلت قصور العدل او دواوين المساءلة. فلنتوقف أيضاً عن التحدث والمطالبة بالمساءلة. هذا معيب بحق الذكاء والبصيرة. المساءلة لم تجد طريقها إلينا. منعناها. نفينا عنا المحاسبة، اننا لا نشبه السؤال ولا نعرف الامساك بالمطرقة. ممنوع دخول العدل الاراضي الفلسطينية. انها محفوظة في مكان معتم. لا تتعبوا أنفسكم. إن بحثتم لن تجدوها. لا في دولة أو حكومة او مؤسسات أو مرجعيات دينية وسياسية ومالية. هذا البلد على صداقة متينة مع الزعبرة والإحتيال والنفاق. هل هذا ما أريد قوله؟ عذراً. لم أكن اقصد هذه المقدمة. قلبي مفطور ومدمى على على يوم الإنقسام . لم أنسَ. لا أنسى. كيف أنسى. جريمة الجرائم. أفدح الفدائح. غزة الجراح والقتلى والدمار. حتى الآن، لم نعرف حقاً، ولن نعرف. لذا، من حق كل قطيع أن يسمي “المجرمين”، ولكن من دون عقاب. أيضاً، ليس هذا ما أريد أن أكتبه. عذراً. إنما، ولأننا فتحنا أبواب الممتنع، فلنكمل سيرنا الواعي والمستيقظ والمستفَز (بفتح الفاء)، طريقنا إلى المفردات المفقودة. وعليه إذا، لنكف عن المطالبة بدولة. فلسطين ليس دولة ولا مشروع دولة. إنه مكان إقامة الشاذين سياسياً وأخلاقياً، أبناء التنظيمات التي أقامت عروشها في مقامات السلطة وأقبيتها. لا دولة في فلسطين . هي ملطش سياسي. ولا دستور. الدستور ليس حبراً على ورق. إنه كذلك هنا. لم يجد الدستور من ينقذه أو يحرسه. حرام، يكاد يمحى أو يذوب أو يصاب بالرمد والعمى. إياكم وترداد دولة القانون. حذار. هذا خطأ جسيم. نحن مكان لملتقى عصابات متنافسة في الإرتكاب .

 

إسمحوا لي أن أهين مجموعات فلسطينية قررت أن تسير على ركبتيها وتزحف على جباهها تبا” نصف شعبنا بلا جبهات عالية إنهم يشبهون أنصاف نعل الأحذية , هل هذه إهانات ؟ .

طبعا” لا هذا ترسيم لواقع

 

علينا تنقية لغتنا من الديموقراطية. رجاء إستعيدوا هذه القيمة العليا. هذا فوق طاقة فلسطين . أقنعوا أنفسهم بفتوى فاسدة وبلقاء وعاهرة: الديموقراطية التوافقية. وما لنا، هو لنا، وما لكم هو لنا ولكم.. إحذروا التغيير. هذا من تاسع المستحيلات. فلسطين تتغير فيه القشور. اللب العفن هو الذي يبعث رسله إلى القادة. أما لفظة المؤسسات فلا تقربوها. سوق النخاسة أنقى منها وأكثر إفادة وإلتذاذاً.

المؤسسات هي عقر دار الآفات والإرتكابات والجرائم.

 

أما عن الحكم فلا تسأل , لا تتوقعوا حكومة أو حكومات. فقط ركزوا على الأموال والصفقات والسرقة المفضوحة. هؤلاء عباقرة فلسطين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى