ظاهرة تحدث في الآونة الآخيرة، وهي وجود أناس لايمتون للإبداع بشيء، يكتبون كلمات لا قيمة لها، لا تشابه الثقافة، والأدب، ويقال عنها “تريند”.
تلك الظاهرة انتشرت كثيرًا في مصر، وصار لأصحابها أسماء، وشهرة، فهل من اللائق أن تتوغل الظاهرة الآن بين الناس، مع إهمال الفنون الثقافية والأدبية الراقية، كالمقال، والشعر، والنثر، والخواطر، وكل مايقال من روائع الحروف، والكلمات، هكذا دون النظر إليها بعين الاهتمام، وتقدير أصحابها، وكل مبدع، ومتقن لعمله ؟’
لقد وصلنا حقًا – نحن الأدباء والمبدعين – إلى ما يسمى بالملل، واليأس، من الذين يشوهون صور الإبداع، ويحولونها لمسخ من الجهالة والظلامية !!
فأين دور الأدباء، والمفكرين، والكتاب والشعراء، الذين يستحقون كل الخير، والود، والعطاء ؟!
لماذا لا ننظر إليهم بالمحبة، ونصنع لهم شيئًا راقيًا، يذكرونه دومًا كل وقت، وآذان ؟
أنا لا أتحدث عن شخصي فحسب، بل أنطق بلسان كل شاعر، وأديب؛ إمنحوا لهم فرصة واحدة على الأقل؛ كإقامة ندوات في كل محافظة، يحضرها كل الشعراء، وذوو العلم، والمعرفة، في إطار مهرجان للإبداع، والثقافة، أو معرض القاهرة الدولي.
وفي الختام، نحن فخورون بوجود معاليكِ، وجهودكِ الدؤوبة في إثراء الثقافة، بارك الله فيكِ، وفي كل مابذلتموه، وتبذلونه، وما ستبذولونه، في سبيل رِفعة الثقافة، والفنون، والآداب، والإبداع، في مصر.
