القصة والأدب

الدكروري يكتب عن الإسلام وسبيل العفة وصون الشهوة

الدكروري يكتب عن الإسلام وسبيل العفة وصون الشهوة

الدكروري يكتب عن الإسلام وسبيل العفة وصون الشهوة

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

الحمد لله رب العالمين الذي أذهب ما في صدور أهل الجنة من حقد وضغائن وإن من كمال نعيمهم أن الأنهار تجري في الجنة من تحتهم ، وقال أهل الجنة حينما دخلوها الحمد لله الذي وفقنا للعمل الصالح الذي أكسبنا ما نحن فيه من النعيم وما كنا لنوفق إلى سلوك الطريق المستقيم لولا أن هدانا الله سبحانه لسلوك هذا الطريق ووفقنا للثبات عليه، ولقد جاءت رسل ربنا بالحق من الإخبار بوعد أهل طاعته ووعيد أهل معصيته، ونُودوا تهنئة لهم وإكراما، أن تلكم الجنة أورثكم الله إياها برحمته وبما قدمتموه من الإيمان والعمل الصالح، وإن من أعظم المصائب التي تصيب العبد، هي مصيبة الدين فإذا أصيب العبد في دينه فقد خسر الدنيا والآخرة، ثم بعد ذلك مصيبة الموت لأنها تفرق الأحباب وتبعد الأصحاب.

 

فعلى العبد أن يحتسب هذه المصيبة عند الله تعالى، فإن فعل ذلك عوضه الله خيرا منها وكتب له الرحمة والمغفرة والهداية، وإن فضل الله تعالى واسع وعطاؤه لا ممسك له وقد من الله سبحانه علينا بنعملة العلم والتعلم فأشرقت القلوب وأنارت العقول وظهر العلم وذهب الجهل فعلم للأمة قدرها ومكانتها بين سائر الدول بعد أن كانت تغط في نوم عميق وبعد أن كانت منزلقة في دياجير الظلمات فالحمد لله من قبل ومن بعد، وإن الأسرة القوية تكون مجتمع قوي والأسرة الهاشة تكون مجتمع هش وضعيف يسهل القضاء عليه، وسبحان الله العظيم من آلائه ان جعل للناس من أنفسهم أزواجا ليسكنوا إليها وجعل بينهم مودة ورحمة، ولقد جاءت رسالة الإسلام بالخير والهدى وأقامت في المجتمع بناء تقوم أواصره على البر والإحسان.

 

والمودة والتقى، ولقد اعتنى الإسلام عناية عظمى ببناء الأسرة وصونها من أي سهام توجه إليها، ذلكم أن الأسرة قاعدة المجتمع، ومدرسة الأجيال، وسبيل العفة وصون للشهوة، والطريق المشروع لإيجاد البنين والأحفاد وانتشار الأنساب والأصهار فبالزواج المشروع تنشأ الأسرة الكريمة وتنشأ معها المودة والرحمة، ويتوفر السكن واللباس، إنها آية من آيات الله يذكرنا القرآن بها ويدعونا للتفكر في آثارها وما ينشأ عنها فيقول تعالى فى سورة اروم ” ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون” وهي وما يتفرغ منها نعمة ومنة ينبغي أن نشكر الله تعالى عليها فسبحانه القائل فى سورة النحل.

 

” والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات أفبالباطل يؤمنون وبنعمت الله هم يكفرون” وكانت الأسرة قبل الإسلام تقوم على التعسف والظلم، فكان الشأن كله للرجال فقط أو بمعنى أصح الذكور، وكانت المرأة أو البنت مظلومة ومهانة، ومن أمثلة ذلك أنه لو مات الرجل وخلف زوجة، كان يحق لولده من غيرها أن يتزوجها وأن يتحكم بها، أو أن يمنعها من الزواج، وكان الذكور الرجال فقط هم الذين يرثون وأما النساء أو الصغار فلا نصيب لهم، وكانت النظرة إلى المرأة أما كانت أو بنتا أو أختا نظرة عار وخزي لأنها كانت يمكن أن تسبى فتجلب لأهلها الخزي والعار فلذلك كان الرجل يئد ابنته وهي طفلة رضيعة.

 

كما قال تعالى فى سورة النحل ” وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى