مقال

السينما المصرية تدمير وافساد .. ١

السينما المصرية تدمير وافساد .. ١

السينما المصرية تدمير وافساد .. ١

 كتب: اشرف محمد جمعه

 

السينما في العالم كله هي احدى صور فن الجميل المليء بالأبداع، لتوصيل رساله للمتلقي الا ان الصورة الحالية لدينا مختلفة تماما، اذ كان من المفترض انهم يعالجون الامراض المجتمعية.

 

الا انهم يخلقون هذه الآفات ثم يبحثون لها عن حلول، فنجدهم على سبيل المثال عند الحديث عن تعاطي الهيروين نجد احدهم يحضروا عمله ورقيه ويقوم بلفها بشكل اسطواني بعد ان يقسم كميه البودرة الى نصفين.

 

ويغلق احدى فتحتي انفه ويستنشق عبر هذه الأسطوانة، احد القسمين والذي يسميه سطر، وهنا يبدع الممثل ليظهر لنا مدى المتعة وكانه يدعو الشباب لتقليده حتى يصل لقمه النشوة.

 

كذلك الحال في تعاطي الماكس، عن طريق الحقن في الوريد ونراه يذهب لمكان له مواصفات كذا ويربط ذراعه، ويشعر بعدها بالارتياح والسعادة ويعود طبيعي.

 

ان الكثير من الشباب صغار السن يرغبون في التقليد، بالله عليكم اي رساله هذه كذلك افلام اخرى نجد ممثله طوال الفيلم تظهر بشكل شبه عاري، وقد تجد احد الممثلين معها في غرفه نومها ويضع يده على مناطق حساسة في جسدها.

 

وهي تمثل الخيانة بكل صدق وحماس اضافه الى بعض الرقصات والايحاءات الجنسيه مما يجعل الاقبال على الفيلم يزيد عن طريق المراهقين، وبالتالي تزداد الارباح لدى تجار السينما ( ( المنتجين) الذين هم في الاساس اما تجار قطع غيار او خرده او جزاره او غيره.

 

لا يهمهم الا الارباح اما رساله الفن والاخلاقيات غير فهذا امر غير وارد، بالرغم ان الاموال التي يربحونها ما هي الا نتاج الترويج للعهر والمخدرات والبلطجة والشعوذة وغيره.

 

اننا نقوم بتعليم الاجيال الجديدة كيف يتعاطون المخدرات، كيف يقومون بتقليد الخيانة والمتعة الحرام بتفاصيل دقيقة ، وتعليمهم ممارسه الفجور والبلطجة وترسيخ مفهوم ان الحقوق لا تؤخذ الا بالبلطجة والسفالة، وتجاوز حدود الادب والتعدي على حقوق الناس.

 

وان الغدر والاستيلاء على حقوق الاخرين شطارة، وان الحياه لا شيء فيها يستحق الاحترام فلا قدسيه اذا لشيء، كذلك غرس مفهوم غايه في الخطورة في نفوس المراهقات.

 

وهو ان التفريط في عفتها امر عادي ولا شيء فيه، اذا اين تلك الرسالة، في هذه الحالة يخرج علينا اشباه الفنانين و الذين لا موهبه لهم ولا دراسة ولا ثقافه.

 

يقومون بالهجوم على من يتكلم في هذا الامر على ما يقدمونه، بالسب والشتم واتهامه بالتخلف والجهل هم كل من يعمل في هذا المجال يدافعون على مصدر دخلهم.

 

سيول من الاموال لا تتوقف لا يهم ماذا يستفيد المتلقي او يتضرر، أهم شيء ان هذا الشلال لا يتوقف وللحديث بقيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى