مقال

وقتها لن اسامح نفسي

جريدة الاضواء

وقتها لن اسامح نفسي
كتب: اشرف محمد جمعه

يواجه الانسان في حياته عقبات كثيره ، منذ بدايه مرحله الوعي الكامل والمسؤولية عن اتخاذ القرارات المصيرية في مستقبله ثم مستقبل اسرته.

وبالطبع منها قرارات صحيحه ومناسبه للحدث في ذلك التوقيت، واخرى غير صائبة بل وخاطئة نتيجه عوامل كثيره، اما لظروف نفسيه وضغوط في ذلك الوقت او نتيجه قله خبره لحداثه السن.

وغالبا ما تكون تلك القرارات في بدايه العشرينات من عمره الانسان، في ذلك التوقيت مما ينتج عنه كوارث كاعطاء الامان لنوعيه من البشر هي في الحقيقة اقل من الحيوانات في الخبث ودناءه النفس.

او اختيار غير مناسب ينتج عنه السير في اتجاه يتسبب لاحقا في ان يكمل هذا الانسان حياته تعيسا، سواء في اختيار نوعيه التعليم او العمل او شريك الحياه، واخطرهم هو الاخير.

حيث تتكون اسره وعندها تتعقد الامور اكثر فاكثر، حيث اي تصرف او قرار لاحق لابد وان يدرس بعنايه لان تبعات هذا القرار سيتأثر بها بشر اخرون لا ذنب لهم في سوء الاختيار ولا علاقه لهم بالظروف التي تسببت في هذا القرار.

ما الحيلة اذا ؟ هل يعيش الانسان في جزيره منعزلة عن البشر؟ ام يتعايش مع هذه الكائنات ويتحمل افرازات عقولهم الخربة، ونفوسهم الوضيعة، واذا رضي بذلك فلا يلومن الا نفسه.

وهنا بالتاكيد ستهاجمه الامراض النفسية لأننا كما قلنا يحيط بنا نوعيه تسعى لإرضاء الناس وارتداء عباءه القديس او الواعظ التقي، وهم في خلواتهم يعلمون الشيطان فنون الحقارة والخبث.

هنا الحديث ليس مقتصرا على الاقرباء بل والاصدقاء والمعارف والجيران فالكل اصبح سيئا بما فيهم الشخص نفسه صاحبه تلك المعاناة.

المجتمع تغير ولكن للاسوء، لا مانع من فعل اي شيء للوصول للهدف المنشود، حتى لو كان هذا الفعل يغضب الله والعياذ بالله.

والسؤال هنا في هذه الحالة هل اللجوء الى الله صوره من صور الضعف؟ ام ان الهمجية وسلوكيات افراد العصابات هي التي تنجز وتعيد الاوضاع الى نصابها ؟ وهنا اصدقكم القول في بعض الاحيان هذه الاخيره تحل الكثير من تلك المشكلات لسان حال الواقع يقول ذلك للأسف.

كما نرى حولنا ولكن هل يستطيع الكل عمل ذلك ؟ عندها فقط يعود الانسان ويقول ان فعلت ذلك لن اسامح نفسي، اذا خبرني بالله عليك ماذا تفعل لو كنت مكاني؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى