مقال

حياة بلا امل كالجسد الميت

جريده الأضواء

حياة بلا امل كالجسد الميت

بقلم/السيد شحاتة

ثمة عناوين تسكنك و تسكنها
لا تفارقك و لا تفارقها
وثمة مشاعر تبوح بها ولا تستطيع امساكها
وقد تفقدك توازنك ان استقرت في صدرك
وثمة اشواق تتجول في قلبك
لا أنت قادر على انتشال نفسك من براكنها ولا أنت قادر على اسكاتها

وثمة جراح تؤلمك بل و تدمي قلبك تحمل ثقلها في صدرك لئلا تؤلم بها غيرك

وثمة امل نسقيه من ارواحنا بدونه نحن اجساد ميتة

فالأمل كلمة صغيرة لكنها تملأ النفس بالحياة فالأمل سر الحياة وروحها
والحياة بلا أملٍ نسعى إلى تحقيقه تصبح أشبه بالمستحيل لأن فقدانه يشعرنا بأننا نعيش بلا فائدة
وأن حياتنا مجرد عبث لا طائل منه بينما الأمل يساندنا في المحن ويعطينا الدافع لنستكمل حياتنا

رغم أن الظروف أحيانا قد لا تكون مهيأة لأية انفراجة و لكن الله سبحانه وتعالى وهبنا نعمة الأمل كي نحلم بالمستحيل

إذا فتحنا نوافذ الأمل في قلوبنا وأرواحنا سنشعر بقوة عظيمة تتولد في أعماقنا وسنشعر أن حياتنا أجمل وأكثر احتمالا

ففي اللحظة التي نسمح فيها للأمل أن يتملك إحساسنا سنجد أنفسنا وصلنا إلى أماكن كثيرة لم نكن نطمح لها وسنجد الحياة وقد ابتسمت في وجوهنا

لأن الأمل يحب من يحبونه ويرغب بالعيش مع من يسعون إليه ومن يحافظون عليه أما الأشخاص اليائسون فلا مكان لهم في قاموس الأمل ولا يمكن أن يحققوا أي شيء يريدونه

فالأشخاص معدومو الأمل ما هم إلا أجساد متحركة أما الأمل فهو الذي يجعل في الوجه نورا ساطعا

لأن الأمل منحة إلهية تنير القلب ولا تنطفئ أبدا إلا بإذنه فإذا أردنا أن نصنع الفرق في حياتنا وألا نكون مجرد أشخاص عاديين
علينا أن نحافظ على بذرة الأمل وأن نزرعها في أرواحنا ونسقيها بالدعاء والعمل وألا نترك الأمل وحيدا في مهب الرياح والعواصف

فالأمل يطلب منا أن نحافظ عليه بحمايته من نوبات اليأس بألا نستسلم لها بأي ثمن وألا نجعل لليأس طريقا إلى الأمل

وأن ندرك دوما أن الإنسان الذي يتمسك بأمله لا بد أن يصل ولا بد أن يتحقق مبتغاه ولا بد أن يكون له كيان وحياة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى