مقال

الطلاق في الآيات القرآنية

جريده الاضواء

الدكروري يكتب عن الطلاق في الآيات القرآنية
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، فهو صلي الله عليه وسلم الذي خرج في شهر ربيع الاول من السنة الرابعة حيث كانت غزوة بني النضير وهم أحدى قبائل اليهود الثلاث الذين كانوا في المدينة وعاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم حين قدمها مهاجرا فنقضوا العهد فخرج إليهم النبي صلى الله عليه وسلم فتحصنوا بحصونهم وظنوا إنهم مانعتهم حصونهم من الله.

فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين وخرجوا منها أذلة فنزل بعضهم في خيبر ونزل بعضهم في الشام، فاللهم صلي وسلم وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله أما بعد لقد جاء لفظ الطلاق في الآيات القرآنية وقد أقرة الإسلام وإن من أهم أسباب في الطلاق، أن يكون له سبب معتبر في الشرع، فليس للمرأة أن تطلب الطلاق في غير ما مضرة معتبرة شرعا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة ” رواه ابن ماجه، أما أن تطلب الطلاق من زوجها دون ضرر معتبر، فهذا طلاق لا يرضاه الله عز وجل، ولذلك فإن التوفيق الإلهي لا يصاحب هذه الزوجة، ولا يتحقق لها الوعد الإلهي الوارد في القرآن الكريم ” يغن الله كلا من سعته”

بل لربما عوقبت بالنعمة التي فرطت فيها، وتضييعها لزوجها الذي هو من أعظم نعم الله عليها، فبقيت دون زواج، والواقع المشاهد يثبت هذا فكثير من النساء اللاتي طلبن الطلاق في غير ما بأس ضاعت حياتهن بعد ذلك، وهذه عادة الله فيمن بطر نعمة الله وفرط في شكرها، ولها أي للزوجة التطليق على الزوج بالضرر، وهو ما لا يجوز شرعا كهجرها بلا موجب شرعي، وضربها كذلك وسبها وسب أبيها لا بمنعها من حمام وفرجة وتأديبها على ترك صلاة أو تسر أو تزوج عليها، ومتى شهدت بينة بأصل الضرر، فلها اختيار الفراق، واعلموا أن من أسباب الطلاق هو بناء البيوت عن طريق العلاقة الآثمة فكم من رجل تعرف على فتاة عن طريق الهاتف أو الأسواق أو غيرها من سبل التعارف المحرم.

وذلك لقناعته أو قناعتها بأن الزواج لا يمكن إلا بعد تعارف وحب، وحصل بينهما ما حصل وتحركت مشاعر الحب كما يسمونها بينهما وتزوجا، ثم بعد الزواج بدأت تغتال الرجل الوساوس والشكوك، فكلما رن الهاتف قال هذه مكالمة لرجل آخر، كما كانت تكلمني من قبل وكلما خرجت،وكلما دخلت انتابته الوساوس والظنون حتى تنتهي تلك الوساوس بالطلاق، وغالب الزيجات عن ذلك الطريق القذر نهايتها الطلاق، وطذلك فإن من أسباب الطلاق هو الزواج من بيئة لا يعرفها الرجل ولا تتناسب معه وأكثر ما يتم ذلك عن طريق الخاطبات وقد أو ضحت دراسة علمية أن أكثر الزيجات عن هذا الطريق مصيرها الطلاق والفشل، فينبغي للرجل الاختيار من أسرة يعرفها ويعرف تاريخها وعاداتها وحياتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى