مقال

لماذا لا نشعر بالسعادة

جريده الاضواء

لماذا لا نشعر بالسعادة
كتب: اشرف محمد جمعه

السعاده امر نسبي وهي لا تختص بفئه معينه من الناس، فقد يكون هناك اغنياء لا يشعرون بها وقد نجد فقراء سعداء المسألة هنا لا علاقه لها بالوضع الاقتصادي.

وعدم الشعور بها مرتبط بأمور اخرى، حتى اننا وصلنا الى مرحله ان نتندر على الزمن القديم ونقول ” فين ايام زمان ” حيث كنا نشعر بالسعادة مع احبائنا، وقد تكون هذه الفترة التي نتذكرها من اصعب ايام حياتنا فقرا وضيقا في الحالة.

ربما لأننا قد نكون ابتعدنا عن طريق الله والالتزام بتعاليم الدين ربما، هل لأننا انشغلنا عن الدين ؟ هل لان العلاقات الاجتماعية اصبحت فاتره وسيئة للغايه؟ بيننا وبين اقربائنا وذوينا ربما .

هل التكنولوجيا الحديثة لها دور في ذلك، حيث ان الأسرة الواحده نجد كل منها اذا تواجدوا في وقت واحد، كل منهم يصب جام تركيزه على حسابه على وسائل التواصل ولا يتكلمون الا قليلا ربما.

هل السعي والشراهة في محاوله تحسين الوضع المالي ؟ وان كان هذا امر طبيعي كل منا يفكر في تحسين وضعه ولكن لا ننسى اننا بشر ، هل عدم الشعور بالرضا هو السبب في عدم وجود السعادة؟

انها مساله ليست في متناول الجميع، وهنا نجد امامنا تمثال جميل يسمى القناعة، وهي مساله شائكه حيث لا مكان لها الا بين السلوك و التنشئة، ان يقنع كل منا بما لديه .

ولكن تغيرات الحياه في هذا الزمان اصبحت مختلفة، فكيف تقنع بما لديك فاذا كنت ذو دخل محدود وانت تعيش ساعه بساعه مع وحش الغلاء الذي يكاد يلتهم كل شيء.

فلا يتناسب الا ان تسعى لدخل اضافي جديد لتعزيز الدخل الاصلي حتى يتلاءم مع طبيعة الاحداث والاحتياجات الضرورية.

اذا الخلاصة مما سبق هي القرب من الخالق عز وجل، وتحسين علاقاتنا به سبحانه والالتزام قدر الامكان بتعاليم الدين، والاصرار على جعل مصدر دخل الأسرة مال حلال، هذا يرضي الله والابتعاد عما يغضبه واعتقد ان هذه هي اولى درجات الوصول الى الرضا الذي يعتبر مدخلا رئيسيا للسعادة.

والابتعاد عن الشراهة المبالغ فيها والتي قد تعتبر شراهة مرضيه في طريق السعي خلف اطماع الحياه، فكما قال رسول الله” صلى الله عليه وسلم” خير الامور الوسط صدق رسول الله.

فالسعي لتحسين الاوضاع امر مطلوب، ولكن في دائرة المعقول وتحت مظلة رضا ربنا جل في علاه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى