مقال

الاحتفاء والاهتمام برسول الله

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن الاحتفاء والاهتمام برسول الله
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله الذي بعث في الناس رسولا يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، أحمدك يا رب على أن اخترت الرسول الكريم ليكون نورا للعالمين، ثم الصلاة والسلام على نبينا محمد الذي كان ضياء للسالكين، وقدوة للناس أجمعين، فهو صلى الله عليه وسلم الذي كان حواضنه ومراضعه هوما رواه الحاكم في مستدركه وغيره عن نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا له يا رسول الله أخبرنا عن نفسك قال صلى الله عليه وسلم ” نعم أنا دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاء لها قصور الشام، واسترضعت في بني سعد بن بكر ” ثم يحكي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدث له من شق صدره وهو عند مرضعته حليمه فيقول صلى الله عليه وسلم.

كما روي عن نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا له يا رسول الله أخبرنا عن نفسك قال صلى الله عليه وسلم ” فبينا أنا مع أخ لي خلف بيوتنا نرعى بهما لنا إذ أتاني رجلان عليهما ثياب بيض بطست من ذهب مملوء ثلجا ثم أخذاني فشقا بطني واستخرجا قلبي فشقاه فاستخرجا منه علقة سوداء فطرحاها ثم غسلا قلبي وبطني بذلك الثلج حتى أنقياه ثم قال أحدهما لصاحبه زنه بعشرة من أمته، فوزنني بهم فوزنتهم ثم قال زنه بمئة من أمته، فوزنني بهم فوزنتهم ثم قال زنه بألف من أمته فوزنني بهم فوزنتهم فقال دعه عنك فو الله لو وزنته بأمته لوزنها ” وإن لشخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم جوانب متعددة وواجب علينا أن نتدارسها لنقتدي بها فماذا عن الجانب العاطفي في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم الزوجية ؟

فان الناظر إلى سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم يجد ان رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم، فكان يقدر المرأة وهي الزوجة ويوليها عناية فائقة ومحبة لائقة ولقد ضرب لنا صلى الله عليه وسلم أمثلة رائعة من خلال حياته اليومية ، ومواقفه معهن، فنجده صلى الله عليه وسلم مع المرأة أول من يواسيها ويكفكف دموعها، ويقدر مشاعرها، ولا يهزأ بكلماتها، بل ويسمع شكواها ويخفف أحزانها وتعجز البشرية اليوم ان تبلغ ما بلغه نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، وإن مناسبة المولد النبوي الشريف هي من المناسبات العزيزة حضورها ووقعها في قلب كل مسلم، حيث يتم تناولها بالكثير من الاحتفاء والاهتمام، فتكون غالبية الخطب الدينية تحتفي بكلماتها الدينية بيوم مولد هادي البشرية محمد صلي الله عليه وسلم.

فإن في الإحتفال بالمولد النبوي الشريف تتحضر مشايخ وفقهاء الدين لتحضير الخطب الدينية التي تتناول مناسبة مولد الرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم وسيرته العظيمة، وأخلاقه الحميدة في طياتها، وكثيرا من المسلمين تحتفل بيوم ميلاد الرسول صلي الله عليه وسلم بإقامة الموالد الدينية، والتي كانت محط اختلاف بين علماء وفقهاء الدين، حيث لم يرد ذلك عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالاقتداء به والتطبع بأخلاقه الحميدة وخصاله الكريمة كالكرم والأمانة والصدق والوفاء بالعهد وغيرها الكثير هو خير ما نهتدي به من نبي الرحمة، وهادي البشرية، صلي الله عليه وسلم فحافظوا على وصايا رسول الله صلي الله عليه وسلم لنا، وليكن قدوتكم الأولى، وخير معلم لكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى