مقال

الفهم الخاطئ

جريدة الأضواء

الفهم الخاطئ
كتب: اشرف محمد جمعه

المجتمعات العربية تعاني من الفهم الخاطئ، لواحد من اهم الاعتبارات التي ان تمت بشكل صحيح يتغير شكل الحياه تماما ويصل الانسان وقتها لأهدافه ، الا وهي الفهم الخاطئ لمفهوم الدعاء.

الذي بلا شك هو واحد من الروابط المتينة، بين العبد وربه ولكن رب العزة عندما امر الناس بالدعاء على ان يكون مقرونا بالعمل ، والاخذ بالأسباب، فلا يجوز ان نتواكل ونقول يا رب احفظ حياتنا وارزقنا ونحن لا نعمل .

ما دعاني لكتابه هذه السطور هو حاله التراخي من العرب جميعا في قضيه فلسطين، التي تعيش ما بين الحصار والقصف ، ومشايخنا ليل نهار يطلبون منا الدعاء لهؤلاء الاشقاء.

فنحن منذ حرب اكتوبر 1973 والكيان المحتل يقتل ويسرق ويغتصب كل شيء امام اعيننا ونحن لا نفعل لهم شيء الا الدعاء ، بالرغم ان الدول العربية بها ترسانات من الأسلحة ومخازن ضخمه من الذخيرة.

ولكنها مكتوفة الايدي بقيود وهميه، تسمى ” معاهدات سلام ” عدونا لا يلقي لها بالا ويتخطى جميع الخطوط بكل الوانها ويدوس بقدميه على المواثيق والقوانين الدولية ، وكان الله لم يخلق غيرهم في هذا الكون.

وفي هذه الحرب الفلسطينيون يقفون وحدهم، ونحن نتألم من بعيد فقط، فهل هم في حاجه الى دعائنا هذا في حاله اذا كان دعاؤنا يتجاوز حناجرنا، ان العصابة التي تحكم هذا الكيان المجرم هي راس الحربة فقط.

وباقي جسم الحربة هم أحفاد وبقايا الصليبيين بأوروبا، ويعودون من جديد فنجد فرنسا والمانيا وبريطانيا وغيرهم ينتقمون من اي فرد يرفع علما لفلسطين في بلادهم .

ما زالت احلام الحملات الصليبية تداعب عقولهم المريضة، ولكنهم يواجهون شعبا عنيدا لا يتخلى عن أرضه بسهوله ، ربما يكون
” النتن ياهو ” هو آخر رئيس وزراء لهذا الكيان المهزوز ، وفي النهاية لا يصح الا الصحيح، وستنتصر فلسطين بأذن الله على يد أبنائها ، وليذهب المحتل وداعميه من الشرق والغرب الى الجحيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى