مقال

سوء الظن بالزوجة

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن سوء الظن بالزوجة
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم السبت : الموافق 4 نوفمبر

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله الطيبين وصحبه أجمعين، إن من حسن معاشرة الزوجة أن لا تسيء الظن بها، فهناك أزواج عندهم سوء ظن، وطبعا سوء الظن ضروري وغير ضروري فهو ضروري إذا شككت بشيء، أو أن إنسان نبهك، انتبه، أو في منزلك حركة غير طبيعية، لا أنا حسن الظن بزوجتي، فأنت إذا أجدب، فإذا كان هناك ملاحظات، ودلائل وريب، فيجب أن تسيء الظن وأن تبحث، لكن عندما لا يوجد أي دليل على وجود خطأ، ولا يوجد لفت نظر، عندها نهانا النبي صلي الله عليه وسلم عن أن لا نسيء الظن بالزوجة، لأن إساءة الظن بالزوجة يحطمها، يفقدها معنوياتها، فنهى النبي صلي الله عليه وسلم عن سوء الظن بها.

وأن يتبع زوجها عوراتها، فمثلا إذا دخل إلى البيت فجأة من دون أن يطرق الباب، أو جاء من سفر فداهم البيت مداهمة فجأة وهذا يعني أنه يشك بها ؟ وهذا يفعله من يسيء الظن بزوجته، فالنبي صلي الله عليه وسلم كان إذا قدم من سفر أعلم أهله قبل أن يدخل البيت، وهكذا علمنا النبي صلي الله عليه وسلم ولكن الآن أصبح هناك هاتف، فأخبرهم من المطار أنك وصلت أو في طريقك، أما المداهمة، والمفاجأة فتعني أنك تشك بها، وإن كلكم يعلم أنه من الولد على الوالد أن يحسن أدبه، وأن يحسن اسمه فالإنسان هو وحده الذي يستطيع أن يغرس هذه القيم في نفوس ذويه، وعلينا نحن جميعا كما ألزمنا النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في قوله ” كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته”

فلست مسئولا عن الغذاء والكساء والدواء والدروس فقط فإن هذه أمور يتولاها الله، كما أنبأ في كتاب الله تعالى لكنك مسئول عن عباداته لله، وعن إيمانه الصادق في حضرة الله، وعن بلوغه درجة الإخلاص في كل عمل بحيث يعمل العمل لله، لا يرجو الأجر من أحد سواه عز وجل وتعلمه الأخلاق الكريمة والقيم القرآنية العظيمة، فأنت وحدك الذي تسقيه احترام الكبار والعطف على الصغار، وأنت وحدك الذي تدربه على صلة الأرحام، وأنت وحدك الذي تعلمه حقوق الجيران، وأنت وحدك الذي تراقبه في الغدو والآصال، وتعلمه آداب الطريق، وحسن إختيار الصديق والرفيق، وعدم النظر الذي لا يحله الله تعالى، فنسألك يا الله يا رب العرش العظيم يا خير المعينين أن تسلم بلاد المسلمين وتخفف آلامهم.

وتنزع الرعب من قلوبهم وتعينهم على تحمل مصابهم، اللهم اشفي الجرحى والمصابين من أهلنا في فلسطين، وافرج هم المفقودين تحت الأنقاض، وكون نورهم في عتمتهم ودليلهم في توههم يا الله يا خير الحافظين، اللهم اجعل خير أعمارنا أخرها، وخير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم نلقاك فيه، اللهم أطل أعمارنا، وأصلح أعمالنا، اللهم امنن علينا بتوبة نصوح قبل الموت، وشهادة عند الموت، ورحمة بعد الموت يا رب العالمين، اللهم اختم لنا بخاتمة السعادة، واجعلنا ممن كتبت لهم الحسنى وزيادة، يا كريم يا رحيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى