مقال

الفراش البارد

 
بقلم د : مها العطار
مطور طاقة المكان
أرسلت لى إحدى الأصدقاء تستشيرنى فى مشكلة بينها وبين زوجها .. تسأل هل واجب على الزوج أن يذهب لإسترجاع زوجته بعد أن غادرت المنزل زعلانة ؟ فأجبت حسب نوع الزعل والمشكلة !!
قالت إنها تركت المنزل إعتراضآ على سوء معاملة أهله !! وقبل مغادرتها كانت تنام بمفردها فى غرفة أخرى إعتراضآ على عدم الإستجابة لرغباتها فى حل المشكلة !!
هنا توقفت .. مغادرة فراش الزوجية يعنى الكثير فى علم الطاقة سواء للزوج أو الزوجة .. وفى الحقيقة واجهت عدة مشكلات بهذا السبب .. الزوجة تنام فى غرفة الأطفال والزوج ينام فى غرفة النوم كل زوج بمفردة !! وكانت النتيجة الإنفصال الجسدى أو المعنوى .
كذلك ترك الزوج أو الزوجة المنزل بحثآ عن الرزق فى بلد أخرى ويترك الأسرة والبيت ويرجع كل عام أجازة ثم يعود مرة أخرى بحجة مدارس الأولاد أو صعوبة العيش فى البلد أو عدم وجود عمل .. أو بأى حجة أخرى .. عندما تجد ما يكفى قوت يومك فأنت أغنى الناس .
فى علم الطاقة مغادرة الفراش يترك مكانآ شاغرآ ، يجعل الشخص ينقصة ما يكملة من عنصر الطرف الأخر .. وهما طرفى المعادلة الين واليانج .. أو الذكر والأنثى .. مما يحدث خلل فى توازن العلاقة .
ويزيد هذا الخلل كلما زادت مدة الإبتعاد .. وقد يكون هذا الخلل يبعث عن الكرة والبغضاء والقسوة .. وفى بعض الأمور يكون القانون السائد غريب فى بيتى .. وهو الإحساس الذى يشعر به المغترب عند العودة .
لا تجعل نفسك غريبآ فى بيتك .. لا تترك فراش الزوجية مهما حدث من مشاكل .. لا تترك نصفك الأخر حتى لو أغضبك .. لعل الله يجعل فيه الخير .. وتذكر إنك لن تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء .
يلجأ الزوجين إلى هجر الفراش كعقوبة قاسية يؤدب بها أحد الزوجين وكتعبير عن الرفض سواء فيما يتعلق بعلاقتهما الحميمية أم بغيرها من المشاكل والاختلافات التي تنشأ بين الزوجين والناجمة عن الاحتكاك الفعلي بينها .
كثير من الأزواج غير واعين بأهمية وجودة المستمر فى الأسرة .. الغياب يزيد الجفاء .. فلا تعطى فرصة لهذا الجفاء .. لأن علاقة الزواج هى المودة والرحمة وتكامل وليس صراع على إقصاء الطرف الأخر .. والضربة القاضية .. ولكن المودة والرحمة .
كانت نصيحتى أن تكلم زوجها الذى رفض المكالمة .. فنصحتها بالعودة سريعآ لمنزلها .. ولا تغادرة مرة أخرى .. ولا تترك فراشها .. وتتذكر المودة والرحمة .. ولاتنسوا ان وجودكم معى سبب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى