مقال

النعمة العظيمة هي بعثة الرسول

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن النعمة العظيمة هي بعثة الرسول
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأحد الموافق 26 نوفمبر

الحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، إن الإتقان في الحياة الزوجية مهم جدا في أحكام بناء الأسرة، الإتقان في العلاقات الجماعية يديم لك الصداقات والأخوة والعلاقات مع أقاربك وأصدقائك وإخوانك في الله، فالإتقان إذن أيها الأخوة له أبعاد كثيرة، وليست القضية فقط قضية دنيوية، وليست القضية فقط قضية شرعية بمعنى أعمال الآخرة فقط، العبادات فقط، الشعائر التعبدية فقط، قلا بد من مراجعة العملية، وهي عملية الإتقان هذه والإحسان وإن الله كتبه على كل شيء تجعلنا نراجع أنفسنا.

ونصر على أن نغرس هذا المبدأ في الصغار ونتعود عليه ونُصر عليه كبارا حتى يرضى الله عنا، ولقد قال الله سبحانه وتعالى فى كتابة الكريم “لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفى ضلال مبين” أي قد أنعم الله على المؤمنين أعظم منها على الكافرين، والآية الكريمة في الحقيقة تذكير بالنعمة العظيمة التي انعم الله بها على المؤمنين ببعثة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بعد ان خالج بعض الأذهان من حديثي العهد بالإسلام بعد معركة أحد حول سبب الخسارة في المعركة، وما لحق بالمسلمين إثرها، فجاءت الآية المباركة مجيبة عن ذلك، ان كنتم قد تحمّلتم كل هذه الخسائر والمصائب فعليكم ان لا تنسوا النعمة العظيمة.

ببعثة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بهدايتكم وتربيتكم، وتعليمكم وتزكيتكم وينقذكم من الضلالات وينجيكم من المتاهات، فمهما تحملتم في سبيل الحفاظ على هذه النعمة العظمى والموهبة الكبرى، ومهما كلفكم ذلك من ثمن فهو ضئيل الى جانبها وحقير بالنسبة اليها، والقرآن العظيم يخبرنا بأن هذه النعمة هي استجابة لدعاء نبى الله إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، فقال الله سبحانه وتعالى على لسان النبي إبراهيم عليه السلام “ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمه ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم” وقد بينت هذه الآية الكريمة وظيفة النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، في هداية الأمة وتربيتها وتزكيتها، فقام بالأمر خير قيام صلى الله عليه وسلم فهذب النفوس ورباها.

وعلمها حتى أكتسب البعض منهم رضا الله تعالى، وقال الحافظ ابن حجر في الفتح، فإنه قيل أن الكذب معصية إلا ما استثنى في الإصلاح وغيره والمعاصي وقد توعد عليها بالنار، فما الذي امتاز به الكاذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوعيد على من كذب على غيره ؟ فإن الجواب عنه من وجهين أحدهما أن الكذب عليه صلى الله عليه وسلم يكفر متعمده عند بعض أهل العلم، وقيل بأن الكاذب علي رسول الله صلى الله عليه وسلم في تحليل حرام، مثلا لا ينفك عن استحلال ذلك الحرام أو الحمل على استحلاله، واستحلال الحرام كفر، والحمل على الكفر كفر، وفيما قاله نظر لا يخفى، والجمهور على أنه لا يكفر إلا إذا اعتقد حل ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى