مقال

الدكروري يكتب عن إدمان الإنترنت

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن إدمان الإنترنت
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الثلاثاء الموافق 5 ديسمبر

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونتوكل عليه ونثني عليه الخير كله، أهل هو أن يعبد، وأهل هو أن يحمد وأهل هو أن يشكر، فله الحمد كله وله الشكر كله وإليه يرجع الأمر كله علانيته وسره، وأشهد أن لا إله إلا الله خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور، وأشهد أن نبينا وقائدنا وقدوتنا إلى الخير محمد بن عبدالله صلواتي ربي وسلامه عليه ما أظلم ليل وأشرق نهار، وعلى آله وصحابته الأبرار أما بعد، إن المسلم يعيش وتقوى الله ضابطة لسلوكه، وهي دليله في جميع شؤونه، فاتقوا الله حق التقوى، واعلموا رحمكم الله أن الإيجابية عمارة للحياة الإنسانية، وهي قبل ذلك سمة إيمانية وميزة لهذه الأمة الإسلامية لأنها أمة إصلاح وإرشاد وعمل وجد واجتهاد، بل إن ذلك في منهجها شرط أساسي للفلاح.

ومطلب لا بد منه لمن أراد النجاة، وإنه منهج لا مكان فيه للجامد من الكلمات، ولا موضع يسع العقيم من العبارات، منهج يتّسم بالحركة والتفاعل، وينبذ الجمود والتثاقل، فالقول لا يكون صادقا حتى يتبع بالعمل، والجد وحده سبيل تحقيق الأمل، وإن من أخطر الأمور علي الناس في هذا العصر هو خطر الإنتر نت الذي يصل إلي حد الإدمان عند بعض الناس ولكن هل يمكن أن يؤثر إدمان استخدام الإنترنت على سلوكيات المراهقين؟ فإنه لا يقتصر إدمان استخدام الإنترنت على الآثار السلبية على الطاقة والتواصل الاجتماعي والإرهاق العقلي، بل يمكن أن يصل إلى الوضع النفسي ويزعزعه حيث يمكن أن يعاني بعض المراهقين من مزاجية، وعصبية واضطرابات عند عدم توفر الإنترنت، بالإضافة إلى التغيرات النفسية والسلوكية.

كما يقول دكتور ماثيو كروجر، وهو أخصائي علم النفس العصبي ومدير مركز التعلم والتطوير في معهد عقل الطفل”الإدمان لا يلتقط حقا السلوك الذي نراه فقط، حيث إن مع الإدمان هناك مادة كيميائية تغير طريقة استجابتنا، وهذا يقودنا إلى الاعتماد عليها في مستوى أدائنا” وفي هذه الحالة يتم اللجوء إلى العلاجات الداعمة من قبل مختصين، ومن أبرز هذه العلاجات هو العلاج الفردى، والعلاج الجماعى، ومجموعات الدعم المجهولة، وأما عن العلاج الفردي فما هي الأمور التي يتم التحدث عنها من قبل المعالج المختص؟ يمكن اللجوء إلى العلاج الفردي بالكلام للتخلص من الإدمان على استخدام الإنترنت لفترات زمنية طويلة من خلال الاستعانة بمعالج مختص بهذه الحالة، حيث إن هذا الخيار من أفضل الخيارات.

ويقدم لك هذا المعالج المختص الدعم من خلال تقديم الإرشادات والتحدث معك عن معرفة نمط استخدام المريض للإنترنت، والعمل على وضع جداول وأنماط جديدة من خلال عكس أوقات استخدام الإنترنت، وتحديد نشاطات يومية وأحداث تجعل المريض يخرج إلى الحياة بعيدا عن الواقع الافتراضى، وتحديد الأهداف فيما يخص الأوقات التي يتم قضاؤها في استخدام الإنترنت، وإدارة التحكم بالتطبيقات التي يصعب الابتعاد عنها، ووضع مخزون يقوم بتذكير المريض بالأنشطة والأحداث المُفترض القيام بها، والتي لا يجد وقت لها بسبب الانخراط باستخدام الإنترنت، والاستعانة بالعلاج الأسرى الذي يحل العلاقات العائلية، والتي تدفع المراهقين للجوء إلى استخدام الإنترنت والهروب منها، والمشاركة في مجموعات الدعم الاجتماعية، حيث يُعد خيار العلاج الفردي بالاستعانة بالمعالج المختص من أحد أفض الخيارات في التخلص من إدمان استخدام الإنترنت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى