مقال

المعاملة ليست بالمثل

 
بقلم هبه شتيوي
تمر بنا بعض المواقف التي تصدمنا أو تفقدنا الاتزان وذلك في أغلب الأحيان يكون ناتج أننا توهمنا خطأ أننا نحظي بمكانة خاصة لدي البعض، او أننا افرطنا في الثقة .
وما يزيد المشكلة لدي البعض أنه يكون من الأشخاص التي تفرط في العطاء والاهتمام علي الرغم من أنهم لا يحظون بذات الاهتمام والتقدير من الطرف الآخر ، ولكن طبيعتهم النفسية ورغبتهم في إسعاد هذا الآخر يجعلهم لا يطالبون بمبدأ المعامله بالمثل ولا حتي أن يحظوا باهتمام حتي لو كان أقل مما يقدموه.
وهنا تأتي اللحظة التي يسأل فيها الشخص نفسه لماذا افعل هذا ولماذا لا احصل انا أيضا على الإهتمام والتقدير ألا يحق لي أن اشعر بالتقدير واني استحق الحب . هؤلاء الاشخاص الذين يتسمون بالعطاء والاهتمام بمن حولهم يستحقون الكثير من الاهتمام والتقدير والكثير والكثير من الحب ولكن للأسف ولأن طبيعتهم لم تعتاد علي فكرة الأخذ ولا المطالبة فإنهم يفتقدون للحصول على ما يستحقون من حب واهتمام.
لذا عزيزي لو كان في دائرة حياتك أحد هؤلاء الأشخاص المعطائين اغمرهم بالحب والاهتمام فإنهم يستحقون وبشدة. أما انت أيها البطل المعطاء أدام الله عليك نعمة العطاء فهي رزق جميل من الله يختص به عباده ليضفوا الرقة والجمال علي الحياة لذا تمسك بتلك النعمة واعلم أن لذة العطاء هي ما تسعدك فعلاً فلا تتركها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى