اخبار عربية

سكان شمال غزة يعانون قبل وبعد النزوح

 
يارا المصري
صرح بعض النازحون من شمال قطاع غزة المقيمون في رفح إنهم يشعرون بالغربة واللجوء القاسي بسبب عدم تلقيهم لأي مساعدات إنسانية، على عكس سكان رفح الأصليين، وبحسب النازحين فإن سكان رفح يحتفظون بالمواد الغذائية ويوزعونها على ذويهم وأقربائهم فقط.
وكذلك يعيش أهالي شمال قطاع غزة الذين تمكنوا من البقاء فيه منذ اشتعال الحرب في 7 أكتوبر، معاناة شديدة حيث تمّ فصلهم عن بقية المناطق، ولحق بالبنى التحتية والشوارع والمنازل دمار واسع، ولم تعد تتوافر في شمال غزة الاحتياجات الحياتية اليومية للعائلات، بل اختفت كلّيًا، ومعظم المستشفيات فيه خرجت عن العمل، وأضحت الحالة الإنسانية فيه بالغة الخطورة بحسب المنظمات الدولية.
كحال النازح أبو بشير سابا الذي لم يتمكن من العودة إلى شمال مدينة غزة خلال الهدنة الماضية، يقول “: “خلال الحرب نزحنا إلى الجنوب، ثم ورغم الهدنة نحن غير قادرين على العودة إلى منزلنا لمعرفة إذا ما زال موجودًا أم إنه دُمّر بفعل القصف والأحزمة النارية على منطقتنا، وإذا كنا محظوظين ونجا من الحرب، نريد أن نُحضر بعضًا من مستلزماتنا وملابس الشتاء التي نحتاجها، لأننا لا نجد من يوزع علينا المعونات الإنسانية في رفح، لكنّ الجيش الإسرائيليّ يحذّر من دخول المنطقة الشمالية لغزة، وهذا يعني بأننا إذا اقتربنا سوف يتمّ إطلاق النار علينا من قبل الجنود الإسرائيليّين، نريد إنهاء البؤس الذي نعيشه ويحيط بنا”.
“لم يدخل شمال غزة مساعدات في أيام الهدنة الماضية بفعل التحذير الاسرائيلي، والتحكم بكل تفاصيل الحياة”، بهذه الكلمات ردّ المواطن حسام شبات عن سؤال إذا ما دخلت مساعدات إنسانية إلى سكان شمال غزة.
ويتابع “لم يتغيّر حال 700 ألف مواطن غزّي تمكنوا من البقاء في شمال غزة طول فترة الحرب الإسرائيلية على غزة، معظم المحلات فارغة، ويصعب الحصول على ما نريده من الخبر والأطعمة، وما نحتاجه للعيش يوميًا، ونتوقع من إسرائيل تشديد الحصار علينا، لكن لا يوجد لدينا أيّ خيار آخر، على الرغم من صعوبة الحال، فالكلام لا يمكنه أن يصف ما نعيشه يوميًا، لا نريد اللجوء، بل نطالب بوقف الحرب الظالمة علينا”.
مصادر إعلامية في شمال غزة كشفت أنّ “القوات الإسرائيلية تتحكّم في إدخال المساعدات والمستلزمات الطبية لشمال مدينة غزة، والتي جاءت ضمن بنود الهدنة الماضية، لكن ذلك لم يمنع الأهالي من النزوح نحو الجنوب.
وتضيف المصادر، “قرابة 800 ألف مواطن في شمال مدينة غزة، لم يحصلوا على احتياجاتهم من المساعدات الإنسانية، ويعانون ظروفًا مريرة، كذلك لم يدخل المستشفيات في شمال غزة سولار بما يكفي، وهذا يعني بأنّ الخدمات الصحية ستنتهي وتتوقف تمامًا، إذا بقي الحال هكذا، وهذه المستشفيات تعاني نقصًا شديدًا في المستلزمات الطبية والأدوية بالأساس، ومعظمها تقتصر على عمل قسم الطوارئ فيها، ناهيك عن خروج البقية عن تقديم الخدمات الصحية بفعل الحرب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى