مقال

للشخصية الإسلامية سمات بارزة

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن للشخصية الإسلامية سمات بارزة
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأربعاء الموافق 13 ديسمبر

الحمد لله الذي نوّر بالقرآن القلوب، وأنزله في أوجز لفظ وأعجز أسلوب، فأعيت بلاغته البلغاء، وأعجزت حكمته الحكماء أحمده سبحانه وهو أهل الحمد والثناء، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله المصطفى، ونبيه المرتضى، معلم الحكمة، وهادي الأمة، صلى الله عليه وعلى آله الأبرار، وصحبه الأخيار، ما تعاقب الليل والنهار، وسلم تسليما كثيرا، أما بعد لو أخذنا مثالا للإيجابية لوجدنا أن الهجرة تعطينا درسا عظيما في تطبيق مبدأ الإيجابية فأعضاء ورموز الهجرة كلهم من أطياف الشعب رجالا ونساء وشبابا، المسلم منهم وغير المسلم فلكل دوره الإيجابي وتوزيع الأدوار جاء مرتبا مخططا منظما وفق خطة علمية إيجابية مدروسة، فالقائد رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم.

والمساعد هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه، والفدائي هو الإمام علي بن أبي طالب، والتموين هي السيدة أسماء بنت أبي بكر، والاستخبارات هو عبدالله بن أبي بكر، والتغطية وتعمية العدو هو عامر بن فهيرة، ودليل الرحلة هو عبدالله بن أريقط ، والمكان المؤقت هو غار ثور، وموعد الانطلاق بعد ثلاثة أيام، وخط السير هو الطريق الساحلي، وهذا كله شاهد على عبقريته وإيجابيته وحكمته صلى الله عليه وسلم، وفيه دعوة للأمة إلى أن تحذو حذوه في حسن التخطيط والإيجابية والتدبير وإتقان العمل واتخاذ أفضل الأسباب مع الاعتماد على الله تعالي مسبب الأسباب أولا وآخرا، واعلموا يرحمكم الله أن للشخصية الإسلامية سمات بارزة، وعلامات مميزة، فإن الشخصية المسلمة سريعة التأثر والانفعال مع أدلة القرآن والسنة.

سريعة التأثر مع المواقف التي جاء في القرآن والسنة ذكر لها، سريعة التأثر والانفعال إذا ما حدث خطأ من الأخطاء، سريعة التأثر والانفعال إذا ما وقع المسلم في ذنب من الذنوب، سريعة التأثر والانفعال عند رؤية أحوال المسلمين، سريعة التأثر والانفعال لمواعظ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولقد كان التأثر والانفعال في عصر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم،تلك الشخصيات التي رباها رسول الله صلى الله عليه وسلم،على منهج الله، فمشت بخطى ثابتة مستقيمة، على منهج الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولقد كان أول تأثر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأول ما تأثروا عندما عرض عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، الدعوة، عندما عرض عليهم نصوص القرآن، ونصوص السنة.

وروي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من بني عامر فقال يا رسول الله أرني الخاتم الذي بين كتفيك فإني من أطب الناس، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أريك آية؟ قال بلى، قال فنظر إلى نخلة فقال ادع ذلك العذق، فدعاه فجاء ينقز بين يديه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ارجع، فرجع إلى مكانه، فقال العامري يا آل بني عامر، ما رأيت كاليوم رجلا أسحر من هذا” رواه أحمد، بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم، ونفعني بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وأستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى