خواطر وأشعار

الفرح الأكيد

جريدة الأضواء

الفرح الأكيد
عبدالباسط الصمدي أبوأميمه
اليمن

فرحا من الأقصا يبدأ و تظهر ألوانه
بإوردتي كلما ذكر إسم أمي اليمن
أنا الذي سجل التاريخ إعجابه بدفاتر
أشعاري و رددت كلماته أمواج البحر
تعرفني الصحراء من الصوت و يعرفني
الليل الطويل من المكتوب على صدري
إينما أسكن يكون القصر و حيثما حلت
ابتسامتي ظهرت مكتبات و دور للنشر
أمي هي اليمن التي كلما ذكر اسمها
يأخذ منسوب المياه بالإرتفاع عن البنيان
حالي كحال أمي اليمن و قلبي
لا كالحديد فالحديد يلين و أنا قلبي
من الطين التي تنبت بزهر الياسمين
كلماتي عصارة فرح أشبه برحيق الأزهار
وصل صداها قاع البحار العوامق ولا فخر
و كتاباتي هي الفرح الأكيد بكل الألوان
و الألسن تتغنى بها من الأرجنتين إلى الصين
كتبتها بلا نقط بالزجاج المغزول على الجدران
من مشاعر عذبة الإحساس تظهر الفرح والحب
و الألوان و لا تظهر في طيها الصد و الهجران
كلمات الحب كتبناها بكل كلمة أزعجنا الصمت
و مساحات الفرح مشيناها بصمت و سكون
لقد كتبنا في جذع النخلة يكبر الحب
بالمشاعر التي تبصر النور و يكبر القلب
بدقاته هناك وردا يذبل وهنالك صبرا يزهر
و لقد كتبنا لعيون امرأة من لبنان قد يكون
الفرح كلمة تجبر الخاطر وتطرب حشاشة
القلب و قد يكون الحب كلمة حلوة ترشد
النحل إلى الأزهار وتخفف من تصلب الشريان
لأجل الحب أنا أكتب و أنشر كتاباتي
و لأجل الحب يأخذني الشعر كل مساء
مع أسراب اليمام إلى مدن أنا لا أعرفها حقا
مدنا يعرفها قلبي حين يحب
آه لو أحب القلب و زار أماكن يهواها بالشام
و رأى الياسمينة في ضوء بداية النهار يتمرد
كموج البحر الأحمر و البحر الهندي في هيجان
مجدنا في الفرح نسلك أقصر الطرق و نمضي
بسلام و بدقات القلب ندق طبول الحب

عبدالباسط عبدالسلام قاسم الصمدي -اليمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى