مقال

عجائب القرآن الكريم الدرس الثامن والأربعون بعد المائة الأولى

جريدة الاضواء

بسم الله الرحمن الرحيم
عجائب القرآن الكريم الدرس الثامن والأربعون بعد المائة الأولى
محمود سعيد برغش
‏(ويعلمهم الكتاب والحكمة)‏
أما الكتاب فهو القرآن الكريم، لا خلاف، (الكتاب المجيد تنزيل من حكيم حميد ‏لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه) ‏
يعلمهم ما علمه ربه، يقول تعالى: (وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك ‏عظيما).‏
كل الخيرات علمها الله تعالى لسيدنا صلى الله عليه وسلم، فلما علمه ربه ارتفع بالعلم.‏
والإنسان يا سادة يا كرام يا سادة، لا يرتفع إلا بالعلم
‏(وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما).‏
‏(ويعلمهم الكتاب والحكمة)‏
هل الحكمة يا سادة يا كرام يا كرام يا سادة، الإنسان يتعلم الحكمة، نعم، يعني ‏وضع الكلام المناسب في الوقت المناسب. ‏
دي اسمها حكمة. والحكمة شاملة لكل الخيرات الطيبات التي يحتاج الإنسان أن ‏يتكلم بها، (وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب) سيدنا داود عليه السلام.‏
سيدنا إبراهيم (لقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما).‏
‎ ‎‏ إذن كل الأنبياء أعطاهم الله الحكمة، لابد أن أن يكون النبي حكيما.‏
لابد أن يكون الإنسان حكيما، أما النبي فإن الله تعالى يعلمه الحكمة لكي يعلم ‏الناس الحكمة.‏
عندما نفتح سورة لقمان، نستمتع بحال النبي لقمان، لأن سيدنا لقمان كان ‏حكيما أيضًا، هو نبي وفي نفس الوقت كان حكيما
‏(ولقد آتينا لقمان الحكمة)، فسمي لقمان الحكيم.‏
أما الحكمة عند سيدنا صلى الله عليه وسلم، فإنها حكمة عظيمة، لماذا؟ ‏
لأن النبي أعطاه الله تعالى أفضل كتاب وأحسن القصص ‏
‏(نحن نقص عليك أحسن القصص).‏
‏ من أن نأتي بالحكمة؟ ‏
من القرآن، القرآن هو الحكمة، من آيات الله والحكمة.‏
وكثير من أهل العلم يقولون، إن الحكمة هي السنة، والدليل سورة الأحزاب: ‏
‏(وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا)‏
الحكمة يعني السنة النبوية. ‏
ولذا قال كثير من أهل العلم. ويعلمهم الكتاب والحكمة، يعني السنة.‏
‏ الحكمة معناها السنة.قال صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ‏أبدا كتاب الله وسنتي).‏
صلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه.‏
ويعلمهم الكتاب، يعني يبقى القرآن أهم كتاب على وجه الأرض يتعلمه الناس، ‏وفيه إعجاز علمي وإعجاز طبي، وإعجاز عددي، وإعجاز بلاغي، وإعجاز زراعي.‏
كل أنواع الإعجازات موجودة في القرآن الكريم. ‏
والكلمة الواحدة في القرآن الكريم تساوي ألف ألف كلمة في غير القرآن الكريم ‏لأنها إعجاز من إعجازات الله عز وجل.‏
‏(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ).‏
‏(لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ ‏وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ).‏
إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما.‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى