مزيد

السلاح الأخطر

جريدة الاضواء

السلاح الأخطر

كتب :أشرف محمد جمعة

خلق الله الإنسان على الفطره تتنازعه قوى الخير والشر، والصراع بينهما منذ القدم على أشده، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

ومع تطور الحياة البشرية ظهرت صور مختلفة من الاسلحه يتم إستخدامها في هذا الصراع، منها ما هو قاتل ومهلك في مدى زمني قصير كما حدث في هيروشيما ونجازاكي.

ومنها ما يدمر الأعصاب ويحرق، ومنها ما يشل حركه الحياة ومنها ذلك الجيل الجديد و الحديث من القنابل كما هو موجود لدى كوريا الشماليه ،وغيرها فهو لا يقتل الانسان بشكل مباشر انما يعيده الى العصور الوسطى.

وفي خضم هذه الرحلة الإنسانية على سطح الأرض ،
ابتكر الإنسان سلاحا سلميا للدفاع عن نفسه، ضد طمع وجشع أعدائه، وكانت له نتائج ايجابيه تفوق الوصف في كثير من الأحيان.

إنه سلاح المقاطعة لمنتجات للمنتجات، التي يصنعها العدو ومؤيدوه، وكانت للهند لها تجربه قويه في هذا الإتجاه ضد المنتجات البريطانية حينها، ونجحت.

ونحن الآن نمر بأوضاع خطيره ستظل عالقه في سطور التاريخ، فأبناء فلسطين البواسل يقاومون عدوهم بشجاعة وقوه منقطعه النظير، ويكبدونهم خسائر تفوق الوصف في الافراد قتلى وجرحى وفي العتاد.

وإن كان هؤلاء الرجال يواجهون الخذلان بل ومساندة العدو الصهيوني من أبناء عمومتهم، إلا اننا كشعوب لنا دور مهم وكلمة ليست هينه، في إستخدام هذا السلاح الفعال.

فأعضاء الحمله الصهيو صليبية التي تتمثل في العصابة الصه…يونيه وامريكا والغرب المساند والعرب المساندون للحمله.

منتجاتهم تملأ الأسواق العربية المستهلكة والقوية جدا لمصانعهم، ومقاطعتنا لمنتجاتهم مؤثره وقاتله لهم ،ويمكننا دعم إخوتنا الفلسطينيين في حربهم للدفاع عن المقدسات.

وعلينا ألا نلتفت للمأجورين من يبيع ممن يبيعون أنفسهم مقابل المال، ففي إحدى حلقات التوك شو لاعلامي شهير (ع. أ ) كان يحاول التقليل من قيمه المقاطعة، وأن اصحاب الأموال لا يشعرون بهذا الفعل الذي ليس له تأثيرعلى حسب كلماته.

يا ساده.. يمكننا الإعتماد على المنتج المحلي البديل كل في بلده، حتى وإن كان أقل في الجوده، علينا أن نتحمل قليلا وعلى الساده المنتجين العمل على رفع مستوى الجوده قدر الإمكان.

إنه سلاح فعال لابد من إستخدامه، ليس فقط فترة الحرب بل وبعد إنتهائها، لابد وأن تكون مقاطعة أبديه، لا نريد أن ندفع من أموالنا ثمن الرصاص الذي يقتل به أطفال ونساء فلسطين، وتغتصب فيه أراضيهم وأن يكون شعارنا في المرحلة القادمة مقاطعة للأبد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى