مقال

رفع مكانة المرأة في الإسلام

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن رفع مكانة المرأة في الإسلام
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم الثلاثاء الموافق 2 يناير 2024

الحمد لله وفق من شاء لمكارم الأخلاق وهداهم لما فيه فلاحهم يوم التلاق، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الخلاق وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله أفضل البشر علي الإطلاق، صلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان، ثم أما بعد لقد أوضح شيخ الإسلام الإمام ابن كثير أن الإسلام رفع مكانة المرأة، وأعلى منزلتها، وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه، وأشار ابن كثير إلى بعض صور وعادات وأحكام الجاهلية التي فيها ظلم وهضم لحقوقها، كالحرمان من الميراث والصداق، أو الإضرار بها كعضلها، وتطويل عدتها، والبغي عليها، ونحو ذلك من صور الظلم والإهانة للمرأة واحتقارها، وأن الإسلام ضمن لها حقوقها المشروعة كحق الصداق والنفقة والسّكنى، وحق العشرة.

وحق التصرف المالي، وحماها من الممارسات الظالمة، والأساليب الجائرة، وقال رحمه الله عند تفسير الآية الكيمة من سورة البقرة ” ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا” بأن هذا أمر من الله عز وجل للرجال إذا طلق أحدهم المرأة طلاقا له عليها فيه رجعة أن يُحسن في أمرها إذا قضت عدتها، ولم يبق منها إلا مقدار ما يمكنه فيه رجعتها، فإما أن يمسكها أي يرتجعها إلى عصمة نكاحه بمعروف، وهو أن يشهد على رجعتها، وينوي عشرتها بالمعروف، أو يسرّحها أي يتركها حتى تنقضي عدتها، ويخرجها من منزله بالتي هي أحسن، من غير شقاق ولا مخاصمة، ولا تقابح، فلابد ان يسلم المجتمع من كل حواس الانسان وافعاله واقواله حتى يكون مسلما وتحقيق معنى الإسلام، وبتطبيق المعنى الحقيقي للإسلام يسود السلام سائر المجتمع.

لأن كل فرد من أفراد المجتمع الإسلامي السليم كل فرد حين إذ حبس الشر عن الناس سلام وأمان للنفس والكون فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة أنه قال سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال “الإيمان بالله، والجهاد في سبيل الله” قال فإن لم أستطع؟ قال “تعين صانعا أو تصنع لأخرق” قال فإن لم أفعل؟ قال “فاحبس نفسك عن الشر، فإنها صدقة تصدقت بها على نفسك” وفي رواية “احبس شرك عن الناس، فأنها صدقة منك على نفسك” ولا تؤذي جيرانك ودعهم يعيشون في سلام لان تقويض امنهم وسلامهم تقويض لامن وسلامة المجتمع ولعنة من الله وقلة ايمان فلا تنظر في رزقه ولا الي اهله انما اعطه حقه وامنه وسلامه، وإن من أعظم وأخطر صور الأذية للجار الخيانة والغدر به.

كالتجسس عليه، والوشاية به عند أعدائه، وتتبع عوراته وتحويل امنه وسلامه الي تنغيص في العيش فلا يفعل ذلك الا جار السوء الذي استعاذ منه الانبياء، وفي رواية عن ابن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد قال ” كان من دعاء داود عليه السلام اللهم إني أعوذ بك من جار السوء ومن زوج تشيبني قبل المشيب ومن ولد يكون علي ربا ومن مال يكون علي عذابا ومن خليل ماكر عيناه ترياني وقلبه يرعاني إذا رأى حسنة دفنها وإن رأى سيئة أذاعها “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى