مقال

محمد ﷺ حامل الإسلام والسلام إلى العالم.

جريدة الأضواء

مقأل بعنوان
محمد ﷺ حامل الإسلام والسلام إلى العالم.
بقلم دكتور محمد عامر عبدالرحيم
استشارى تدريب وتنمية الشباب بمصر والوطن العربي.
المقأل هدية الى شيماء محمد عبد المنعم

إنّ الإسلام هو المنارة الأولى التي انطلقت منها الحضارات الحقيقية، فحمل رسول الله -عليه الصلاة والسلام- شعلة الإيمان ما بين مشرق الأرض ومغربها من مهده الأول في شبه الجزيرة العربية، فلم يكن الإسلام دينًا ضيقًا بل كان منارة تساق النفس إليه كما يُساق القمر إلى مطلعه كل ليلة، فتشرف رسول الله بحمل لواء الدين ليكون صاحب المكرمات العظيمة الجليلة، ولم يكن الرسول متهاونًا في حمل ذلك اللواء في يوم من الأيام بل كان خير القائمين على ذلك وخير من قدم دمه وروحه وجهده لحفظ الشريعة الإسلامية والمحافظة عليها. إنّ الله جعله واحدًا من أولي العزم من الرسل من فوق سبع سموات، ولم يحز النبي -عليه الصلاة والسلام- ذاك اللقب مصادفة أو لأنه آخر الأنبياء، بل لأن مهمته جليلة عظيمة استطاع بفضلٍ من الله ومنه عليه أن يتمها حتى إذا اكتملت فاضت روحه إلى بارئها وكأن لا مهمة له في الدنيا إلا تبليغ ذكر الله الحكيم، ثم لما انتهى ما أوكله الله إليه رفعت روحه إلى بارئها واستقرت بجوار الله الحكيم، لم يدخر رسول الله -عليه الصلاة والسلام- جهدًا في تبليغ الدعوة الإسلامية ولم يؤثر نفسه على غيره بل كان دائمًا مقدامًا لا يلتفت للأخطار من حوله ولا يبخل بروحه في سبيل إعلاء كلمة رب العالمين. فيديو قد يعجبك: لقد كانت الأرض تعج بالسواد، حتى إنّ النفوس السوية كانت قريبة من الفناء، وكان القوم يتبارون بالرذائل ويتقاتلون على الحرام ويستبيحون الحقوق فكانت مهمة الرسول -عليه الصلاة والسلام- جليلة عظيمة تحمل في طياتها الإنسانية قبل أن تحمل أي شيء آخر، إذ لا تغيير يحصل على الأرض ما لم يتخلص الإنسان من وحشية نفسه الداخلية التي لا تتروض إلا من خلال الالتزام بالأخلاق الحسنة التي أمر بها رسول الله -عليه الصلاة والسلام- ونصّ عليها الله العظيم، فخرح العالم من سواده القاتم إلى جنات عريضة من التسامح النفسي والإنساني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى