نماذج مشرفة

رجل من فولاذ

جريدة الأضواء

رجل من فولاذ
كتب: اشرف محمد جمعه

قطار الحياه يمر بنا وفي منعطفات ومحطات كثيره يتوقف ، لتصادفنا نماذج استثنائيه يصعب تكرارها، إنهم أناس يشبهون البشر في الشكل الخارجي فقط.

أما ما يمرون به وردود أفعالهم، فتحدث أشياء غريبه، فنحن خليط من لحم ودم وعظم مع بعض المشاعر، أما هؤلاء فهم كتله من الايمان والقوه والتماسك.

وانا أتحدث هنا عن مراسل قناة الجزيره وائل الدحدوح، هذا الرجل في بداية الحرب على غزه، قام بنقل أسرته مع أفراد آخرون إلى منزل في مكان بعيد.

يبعد عن قصف الصواريخ الذي تطلقه العصابات الصهيونيه، وبعدها بقليل تم قصف المنزل على رؤوس من فيه، وماتوا جميعا وبالطبع استشهد فيه زوجته وابنه وابنته وحفيده .

وقد شاهدناه عبر شاشات التلفزيون وهو يحملهم من بين الانقاض إلى أن واراهم الثرى، في رباطه جاش يحسد عليها، ونجا من الموت هو وابنه حمزه.

وفي نفس اليوم مساء كان يقوم بالتغطيه المعتاده على الأحداث في القناه، التي يعمل بها، وبعدها بأيام تم قصفه هو وصديق له الذي مات مباشره ونجا هو باصابه في ذراعه .

وطالبوه بالخروج من غزه للعلاج ورفض واستمر، وفي جوله اخرى يقصف أبناء عمومته وينتقلون إلى بارئهم .

ومنذ عدة أيام قليله يتم إغتيال إبنه الشاب حمزه، وقام أيضا بحمله وتوديعه أمام الكاميرات، في مشهد مهيب يبكي من يتابعه، وفي المساء ايضا كان يعمل على التغطيه للاحداث كالمعتاد .

ما هذا يا رجل؟ ما كل هذا الثبات والتماسك ؟ أي إيمان هذا ؟ كيف لك بهذه القوه ؟ هل أنت من كوكب آخر غير الأرض؟ كيف تتحمل خبرني ؟ إنه أمر غايه في الصعوبه.

ثبتك الله على إيمانك بقضيتك وعقيدتك أمام آله الحرب الجهنميه
الصهيو صليبيه، التي تصب الموت أينما حلت.

و على رؤوس ذلك الشعب الصابر والشاكي إلى الله من خذلان الأشقاء وغدرهم، وتكاتف الاشرار لنهب وسلب مستحقات الشعوب ومحاربة عقائد الاخرين ثبتكم الله، وصدق ربنا في قوله ” ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ” صدق الله العظيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى