مقال

الرجل سيئ الخلق ناقص العقل والفهم

جريدة الأضواء

الدكرورى يكتب عن الرجل سيئ الخلق ناقص العقل والفهم
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : السبت الموافق 20 يناير 2024

الحمد لله رب العالمين، اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والإيمان ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صاحب الخلق العظيم والقلب الرحيم ورحمة الله للخلق أجمعين اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ثم أما بعد يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن لنسائكم عليكم حقا، ولكم على نسائكم حقا، فأما حقكم على نسائكم إن لا يوطئن فرشكم من تكرهون وألا يأذنّ في بيوتكم لمن تكرهون وأما حقهم عليكم أن تحسنوا إليهن في طعامهن وكسوتهن” وفي حديث معاوية رضي الله عنه وأرضاه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما حق امرأتي علي ؟ قال” تطعمها مما تطعم وتكسوها مما تكتسي “

وأجمع العلماء على أن الزوج يجب عليه أن ينفق على زوجته بالمعروف، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك بقوله ” استوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عندكم عوان ” وعوان أي أسيرات قالوا ولذلك أمر الرجل أن يقوم بالإنفاق على المرأة من أجل هذا، أما الأمر الثاني الذي جعل النفقة على الرجل للمرأة فالحقوق المتبادلة والمنافع التي يبادل كل منهما الآخر، فالمرأة يستمتع بها الرجل فاستحقت أن تأخذ أجرها على ما يكون منها من القيام بحق بعلها في فراشه، فلهذا كله أوجب الله على الرجال الإنفاق على النساء والقيام بحقوقهن، ويا أيها المسلمون تسقط النفقة على الزوجة في عدة حالات أولا أن يكون العقد فاسدا كنكاح الشغار ونكاح المتعة وغير ذلك، وثانيا أن تكون المرأة ناشزا، وثالثا أن تكون الزوجة غير مدخول بها.

مالم يمكنه أهلها من ذلك فإن مكنوه فتأخر وتباطأ وأبى، فهنا يجب عليه أن ينفق عليها، ورابعا أن تمتنع من فراش زوجها، فإن امتنعت وعصت أوامره وضرته وآذته، سقطت نفقتها حتى ترجع إلى رشدها وتحكم شرع ربها، وربما كان بعض الأزواج شحيحا بخيلا وهي صفة مذمومة، مقبوحة مرفوضة وعند الله ممقوتة فمن كانت تلك صفته وتلك همته فيجوز للمرأة أن تأخذ من ماله ما يكفيها ويكفي بنيها بالمعروف وهذه فتوى من رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم حينما اشتكت إليه هند بنت عتبة رضي الله عنها فقالت يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح أفآخذ من ماله ؟ فقال عليه الصلاة والسلام ” خذي من ماله ما يكفيك وولدك بالمعروف ” فهي رخصة لهند رضي الله عنها خاصة ولنساء الأمة عامة.

فاتقوا الله عباد الله في أزواجكم وارعوا حقوقهن وإياكم والتفريط فيها فربما أوصل ذلك إلى نار تلظى وعاقبة لا ترجى، ألا وإن من حقوق المرأة على زوجها ألا يضرب ضربا مبرحا وألا يقبح، وألا يستخدم أساليب التجريح في المعاملة والكلمات القاسية والألفاظ النابية والأوامر الصارمة والتهديدات الفاضحة فذلكم خارج عن تعاليم الإسلام والشرع الحنيف فلا يضرب المرأة على أتفه الأسباب، إلا رجل سيئ الخلق ناقص العقل والفهم، قاصر التفكير والتأمل مريض معتوه غير عارف بدين الله الصحيح ولقد جاء في الأثر ” ما أهانهن إلا لئيم وما أكرمهن إلا كريم ” فاللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين.

واجعل هذا البد آمنا مطمئنا سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين، اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا اللهم أنصر إخواننا المسلمين في كل مكان اللهم انصرهم على اليهود الغاصبين والنصارى المحتلين واللهم هيئ لهذه الأمة النصر والتمكين على الأعداء المتربصين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى