مقال

منهجيه الهرم المقلوب والنتائج الكارثيه

جريدة الاضواء

منهجيه الهرم المقلوب والنتائج الكارثيه
كتب: أشرف محمد جمعة

الأكثر آثاره للتعجب أن تجدنا نحن المصريين كثيرا ما نتفاخر عن من حولنا من الدول جغرافيا في أننا اصحاب الجذور القديمه والحضاره المدونه على جدران التاريخ.

وإن أجدادنا قدموا للعالم ما لم يقدمه أحد في عهود مظلمه يملؤها الجهل، وهذه حقائق ولكن اذا لم يستفد الأحفاد مما قدمه السابقون فستظل هذه البقعه من العالم بمن عليها على هامش الحياه كما هو الحاصل لدينا الان.

للأسف أننا نعيش أكذوبة كبرى نتوارثها جيلا بعد جيل، في ظل هرم مقلوب يدير حركة الحياه الاجتماعيه .

وساذكر هنا مثالين منها اولا مايسمى عيد الأم، هذا العيد الذي تحتفل به العديد من دول العالم والذي ظهر للعلن عام 1908 في امريكا.

والذي يشمل معايير رائعه وجياشه، فمن منا ينسى فضل امه أو انه لا يعشقها، ولدينا تقليد سنوي في مصر وهو إختيار الأم المثاليه وكان الإختيار للأسف.

اذا مات الزوج وترك لزوجته مسكنا جيدا خاصا بالاسره، ومصدر دخل ممتاز وبالتالي يتعلم الاولاد ويحصلون على شهادات جامعيه نجد تلك الام من الحاصلين على هذا التكريم.

بينما المراه التي رحل زوجها عن العالم، ولم يترك لها مصدر دخل لتنفق به على أبنائها ولا مسكن خاص بهم يحميهم من تقلبات الزمان، وتلاقي تلك الأم الويلات حتى يتعلم ابناءها ويصبحوا يافعين صالحين لا احد يلتفت اليها.

وما زاد الطين بله في الفتره الأخيره، إختيار راقصه مشهوره لتكون اما مثاليه، ذلك اذا عوار في الرؤيه المصريه لهذا التكريم.

نموذج اخر وهو رواتب العاملين في الحكومه تجد أنها متفاوته بشكل فج وقبيح والمبرر الجاهز للرد هو ان هذه وظائف خدميه وليست انتاجيه وبالتالي لابد وان تكون أقل مع أن الموظف او العامل لا ذنب له في ذلك.

إضافه إلى ذلك تجد مفردات الدخل ثابته منذ أكثر من 60 عاما ولا تتغير على الرغم من التغيرات المرعبه في الأسعار، فماذا يفعل صاحب هذا الدخل؟

ان سرق وتم إكتشافه سيتم محاكمته وتدمير أسرته، وإن لم يفعل سيموت جوعا وربما سيفكر في الانتحار، لماذا لا نفكر في أصداء قراراتنا حتى على المستوى الفردي.

لهذا نجد أننا نترنح نتيجة القرارات واصداؤها الكارثيه التي نتنفسها ساعه بعد ساعه، نتيجه هذا الهرم المقلوب وذاك الفكر المثقوب الذي يغلف حياتنا.

المنطق والعقل يقولان أنه لا يجوز لنا الاشاده بمن لا يستحقون، وتجاهل أهل الوقوف على منصه التكريم انتبهوا يرحمكم الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى