مقال

كتب غريب سعد بعض من  وصايا لقمان

جريدة الاضواء

كتب غريب سعد بعض من  وصايا لقمان :

يا بني !.. كن لليتيم كالأب الرحيم ، وللأرملة كالزوج العطوف.

يا بني !.. الوحدة خير من صاحب السوء.

يا بني !.. الصاحب الصالح خير من الوحدة.

يا بني !. من ذا الذي عبد الله فخذله ؟.. ومن ذا الذي ابتغاه فلم يجده ؟
يا بني !.. ومن ذا الذي ذكره فلم يذكره ؟.. ومن ذا الذي توكل على الله فوكله إلى غيره ؟ .. ومن ذا الذي تضرع إليه جل ذكره فلم يرحمه ؟.

يا بني !.. إياك ومصاحبة الفسّاق فإنما هم كالكلاب ، إن وجدوا عندك شيئا أكلوه ، وإلا ذموك وفضحوك ، وإنما حبهم بينهم ساعة.

يا بني !.. المؤمن تظلمه ولا يظلمك وتطلب عليه ويرضى عنك ، والفاسق لا يراقب الله فكيف يراقبك ؟!

يا بني !. انْه النفس عن هواها ، فإنك إن لم تنْه النفس عن هواها لن تدخل الجنة ولن تراها – ويروى انْه نفسك عن هواها ، فإن في هواها رداها -.

يا بني !.. كيف يتجبر من قد جرى في مجرى البول مرتين.

يا بني!.. إنه قد مات أصفياء الله عز وجل و أحباؤه وأنبياؤه صلوات الله عليهم فمن ذا بعدهم يخلد فيترك ؟

يا بني !.. النساء أربع : ثنتان صالحتان ، وثنتان ملعونتان ،
فأما إحدى الصالحتين : فهي الشريفة في قومها ، الذليلة في نفسها ، التي إن أُعطيتْ شكرت ، وإن أُبتليت صبرت ، القليل في يديها كثير.
والثاني : الولود الودود تعود بخير على زوجها ، هي كالأم الرحيم ، تعطف على كبيرهم ، وترحم صغيرهم ، وتحب ولد زوجها و إن كانوا من غيرها ، جامعة الشمل ، مرضية البعل ، مُصلحة في النفس والأهل والمال و الولد ، فهي كالذهب الأحمر طوبى لمن رُزقها ، إن شهد زوجها أعانته ، وإن غاب عنها حفظته .
وأما إحدى الملعونتين : فهي العظيمة في نفسها ، الذليلة في قومها ، التي إن أُعطيت سخطت ، وإن مُنعت عتبت وغضبت ، فزوجها منها في بلاء ، وجيرانها منها في عناء ، فهي كالأسد إن جاورته أكلك ، وإن هربت منه قتلك.
والملعونة الثانية : فهي قلىً عن زوجها وملّها جيرانها ، إنما هي سريعة السخطة ، سريعة الدمعة ، إن شهد زوجها لم تنفعه ، وإن غاب عنها فضحته ، فهي بمنزلة الارض النشاشة ( أي التي لا يجف ثراها ولا تنبت ) إن اسقيت أفاضته الماء وغرقت ، وإن تركتها عطشت ، وإن رزقت منها ولدا لم تنتفع به.

يا بني !.. اتق النظر إلى ما لا تملكه ، وأطل التفكر في ملكوت السماوات والارض والجبال وما خلق الله ، فكفى بهذا واعظا لقلبك.

يا بني!.. تعلمت سبعة آلاف من الحكمة ، فاحفظ منها أربعا ومرّ معي إلى الجنة : احكم سفينتك فإن بحرك عميق ، وخفف حملك فإن العقبة كؤود ، وأكثر الزاد فإن السفر بعيد ، وأخلص العمل فإن الناقد بصير .

المصدر:
الاختصاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى