مقال

وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا

جريدة الاضواء

{وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا}

سعيد ابراهيم السعيد

◾منع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الموساد من التوجه إلى القاهرة امس الخميس للمشاركة في محادثات صفقة تبادل الأسرى.

وذكر موقع “والا” العبري أن هذا الرفض جاء في وقت تقرر فيه عقد اجتماع لمجلس الحرب والكابينت الأمني امس الخميس.

وبحسبما أورد الموقع فإن نتنياهو لا يرى جدوى من عودة رئيس الموساد للمشاركة في المفاوضات طالما ظلت “حماس” متمسكة بمطالبها حول عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بالإفراج عنهم مقابل الأسرى الاسرائيليين.

وذكر المصدر أن نتنياهو لم يوافق على إرسال وفد لإجراء مزيد من المحادثات بدعوى عدم وجود أي اتفاق، مضيفاً أن إسرائيل ستواصل المحادثات حتى توافق “حماس” على موقفها حول عدد الأسرى الذين تطالب بالإفراج عنهم في إطار صفقة.

◾وتحت عنوان
“هل تؤيد استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي في رفح؟

كشف استطلاع إسرائيلي للرأي أجري مؤخراً أن غالبية الجمهور في إسرائيل يرون ضرورة قيام إسرائيل بتوسيع العملية العسكرية إلى رفح الفلسطينية على حساب المواجهة مع مصر والولايات المتحدة.

ووفقا لاستطلاع خاص نُشر في موقع now14 الإخباري الإسرائيلي فإن 73% من إجمالي المشاركين يؤيدون استمرار العملية مقابل أي ثمن، مقابل 23% فقط يعارضون ذلك، و4% أجابوا بأنه ليس لديهم موقف من الموضوع.

أما من بين مؤيدي الائتلاف الحكومي فقد كانت هناك أغلبية مطلقة تؤيد استمرار عملية رفح بنسبة 91% مقابل 7% تعارض ذلك، كما تبين أنه حتى بين مؤيدي المعارضة هناك أغلبية تؤيد استمرار المناورة بنسبة 54% مقابل 41% معارضة.

فيما قالت القناة الــ12 بالتلفزيون الإسرائيلي “N12″، إنه من الممكن أن يؤدي العمل العسكري الإسرائيلي في رفح إلى تعريض العلاقات مع مصر للخطر.

وأوضحت القناة العبرية أن خطة تدمير ما تبقى من كتائب حماس وإجلاء السكان من هناك، للسيطرة على محور فيلادلفيا، يمكن أن تشكل تحدياً كبيراً للغاية بالنسبة للعلاقات الهشة بين البلدين.

وكانت قد أعلنت مصر أنه إذا هاجمت إسرائيل رفح فإنها ستعلق اتفاق السلام بين البلدين.

◾وتحت عنوان
هل تضحي مصر باتفاقية السلام مع إسرائيل؟

يدور الحديث بشكل كبير في الأوساط الإعلامية الإسرائيلية والمصرية، عن التقارير التي تتحدث حول إمكانية مصر التضحية بمعاهدة السلام مع إسرائيل بسبب العملية العسكرية في رفح.

وقال الباحث الإسرائيلي في جامعة بن جوريون ومعهد “جفعات” الدكتور عساف ريغيف، إن مصر لن تضحى من أجل حماس بمعاهداتها الدولية خاصة باتفاقية السلام مع اسرائيل .

وتحدث الباحث مع الإعلامي الإسرائيلي غادي نيس على راديو 104.5FM حول العلاقات بين إسرائيل ومصر وتدهورها خلال الفترة الأخيرة على خلفية الغزو البري المرتقب لمدينة رفح الفلسطينية المتاخمة للحدود المصرية.

وأشار الباحث إلى تصريحات وزير الخارجية المصري الأخيرة التي قال فيها إن اتفاق السلام مع إسرائيل منذ 40 عام مستمر، للتأكيد على وجهة نظره بأن مصر لن تضحى بهذه الاتفاقية.

وأوضح الباحث السياسي الإسرائيلي، إنه في مصر عدة أصوات تخاطب جميع أنواع الناس حول إسرائيل، وبالتالي تل أبيب بحاجة إلى أن تظهر للمصريين موقفا غير معاد ولا يهدد أمنهم القومي.

وأضاف أن دولة مثل مصر يزيد عدد سكانها عن 100 مليون نسمة لن تضحي بمصالحها في مواجهة إسرائيل، ولن تضحي باتفاق دولي ولن تضحي بالضمانات الأمريكية من أجل حماس.

وأوضح المحلل أنه من المهم أن تعمل إسرائيل على إعلام المصريين بأن الهدف هو ضرب حماس بطريقة محددة في رفح، فإذا كانت الساحة الدولية مهتمة جدًا برفح، والساحة العربية مهتمة جدا برفح، والساحة الفلسطينية مهتمة جدًا برفح، فعلى إسرائيل أن تقنع كل هؤلاء أنها تعمل لمنع تكرار يوم 7 أكتوبر.

◾◾وأقول أن المادة الثالثة من معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، تتضمن التأكيد على ضرورة أن يحترم كل طرف سيادة الطرف الأخر وسلامة آراضيه، وأن يتعهد كل طرف بالامتناع عن التهديد باستخدام القوة، على نحو مباشر وغير مباشر.

أن إسرائيل ترغب في استهداف رفح الفلسطينية وتقوم باقتحامها، مما يطرح السؤال المهم وهو .. أين سيذهب هؤلاء السكان؟
ليكون أحد الاحتمالات البارزة هو توجههم نحو الحدود المصرية والدخول إلى سيناء، وبالتالي إذا حدث ذلك يكون بمثابة تهديد “غير مباشر” ويكون “نقضا لبند من بنود معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل” التي تنص على منع التهديد المباشر وغير المباشر.

و أوأكد أن مصر حالياً تدير جهود مكثفة ومفاوضات مضنية، لمحاولة إيقاف العمليات العسكرية والوصول إلى هدنة مع تبادل المحتجزين والأسرى، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن الأرض التي يتم عليها تبادل الأسرى والمحتجزين هي الأرض المصرية، وبالتالي فأن “إقدام إسرائيل على هذا العمل سيمثل ضربة لمعاهدة السلام، ونسفا لكل ما هو موجود ببنود المعاهدة بما في ذلك الترتيبات الأمنية، وهذه إحدى المعاهدات القوية التي حفظت الأمن في المنطقة لسنوات طويلة.

أن إقدام إسرائيل على هذا العمل سيؤدي إلى أنها ستفقد مصر كوسيط نزيه في الوساطة بينها وبين حماس أو في تبادل الأسرى، والمرات السابقة التي حدث خلالها اقتتال كانت مصر تدخل كوسيط نزيه لمحاولة وقف القتال ونجحت به أكثر من مرة، وأشاد بدور مصر العديد من دول العالم، وبالتالي هل إسرائيل لديها استعداد أن تفقد كل ذلك مقابل اقتحام رفح؟

يجب على إسرائيل تقدير الموقف بالكامل لأن موضوع رفح الفلسطينية موضوع حساس، وبالتالي مصر جاهزة لكل السيناريوهات، واوأكد إلى أن مصر لا تتمنى الحرب وتحافظ على معاهدة السلام.
حفظ_الله_مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى