أستراليا تناقش إلغاء “شاطئ عراة” بسبب شكاوى من “سلوكيات فاحشة”

كتبت حنان عبدالرحمن 

يصوت المجلس المحلي لولاية “نيو ساوث ويلز”، في 22 فبراير/ شباط الجاري، على إلغاء سياسة “الملابس الاختيارية” لشاطئ شهير للعراة في أستراليا، بسبب شكاوى عن “سلوكيات مسيئة، وفاحشة، أو معادية للمجتمع”.

وكان شاطئ Tyagarah، وهو شاطئ منعزل يبلغ طوله 800 متر شمال خليج “بايرون”، موضوع نقاش مثير للجدل خلال الأسابيع الأخيرة.

ويُعد الشاطئ، الذي يحظى باهتمام محبّي العري من أستراليا ومن جميع أنحاء العالم، جزءًا من محمية Tyagarah الطبيعية، وتديرها حكومة ولاية “نيو ساوث ويلز”.

وفي العام الماضي، كتبت حكومة الولاية إلى المجلس المحلي لتشكي من أنّ العري العام “لا يتوافق مع القيم التي تُدار المحمية بموجبها”.

وهذه الخطوة جزء من استراتيجية أوسع أطلقها مجلس خليج “بايرون شاير” كشفت عن خطة لإدارة المحمية الطبيعية.

وأشار تقرير من خطة حفظ محمية Tyagarah الطبيعية إلى “وجود تقارير عن سلوكيات مسيئة، وفاحشة، أو معادية للمجتمع ترتبط ببعض مستخدمي شاطئ الملابس الاختيارية التابع للمجلس، بما في ذلك ارتداء الزوار ملابس غير لائقة في منطقة الاستخدام النهارية المجاورة في المحمية”.

وتم تكليف الشرطة المحلية بالتعامل مع الشكاوى العامة المتعلقة بالشاطئ.

ومع ذلك، لا يبدو الجميع سعداء بالقرار، إذ حصدت عريضة من رئيس مجموعة “محبي العري في بايرون” (Byron Naturists)، برادلي بنهام، 1،125 توقيعًا حتّى 14 فبراير/ شباط.

والعريضة موجّهة إلى وزيرة البيئة في ولاية نيو ساوث ويلز، بيني شارب.

وكتب بنهام: “الترفيه العاري عبارة عن أسلوب حياة مشروع. المساحات الخارجية القانونية لمجتمع محبي العري نادرة في نيو ساوث ويلز (وأستراليا)، ويحظى هذا الشاطئ بتقديرٍ كبير من محبي العري الملتزمين والهواة على حدٍ سواء”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاعتراض على حالة شاطئ Tyagarah.

وفي عام 2018، رُفِض إجراء مماثل من قبل مجلس “شاير”، وتم تركيب كاميرات المراقبة كحل وسط.

وفي حال تم إقرار إجراء الأسبوع المقبل، فسيكون ارتداء ملابس السباحة إلزاميًا اعتبارًا من 8 أبريل/ نيسان المقبل.