المجاعة تترصد بسكان شمال غزة ومنظمات أممية تدق ناقوس الخطر

المجاعة تترصد بسكان شمال غزة ومنظمات أممية تدق ناقوس الخطر

عبده الشربيني حمام

تتوالى ردود الفعل الدولية والعربية الغاضبة تتوالى تعليقا على مقتل ما لا يقل عن 112 فلسطينيا شمال غزة أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية فيما دعت واشنطن الحكومة الاسرائيلية إلى تحقيق بشكل فوري في الحادثة ومحاسبة المتسببين فيها .
من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي، جو بايدن إنه ” ناقش الحادث المأساوي والمثير للقلق في شمال غزة مع قادة مصر وقطر” مضيفا أن “الحادثة سيعقد المحادثات بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار”.
هذا وحذرت منظمات أممية من خطر المجاعة التي يترصد سكان شمال قطاع غزة في ظل تراجع دخول المساعدات بسبب الحوادث الأمنية التي جدت خلال توزيع المساعدات إلى سكان الشمال.
وحذر برنامج الأغذية العالمي إنه “ما لم يحدث أي تغيير، فإن شمال غزة يواجه مجاعة وشيكة”.
فيما قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن تفشي المجاعة “لا يمكن تجنّبه تقريبا”.
ويتجاوز الوضع الكارثي شمال قطاع غزة شح المواد الأساسية الغذائية والادوية حيث تتراكم مياه الصرف الصحي في الشوارع ما تسبب في انتشار الأمراض الناجمة عن التلوث ولا سيما في بين الأطفال.
هذا وذكرت مصادر مختلفة أن شرطة حماس فرضت حظر تجوال شمال قطاع غزة ليلا وذلك في أعقاب الاحتجاجات الليلية التي شهدتها المنطقة في الأسابيع الاخيرة للمطالبة بوقف الحرب والتسريع في إدخال المساعدات.

وحمل المتظاهرون خلال الوقفات الاحتجاجية لافتات ورقية كتبت بخط اليد “بدنا نعيش”، و”بدنا ناكل، أوقفوا الحرب أولادنا يموتون جوعا”، و”ارفعوا الحصار”، فيما هتف آخرون ضد حماس وقالوا “تسقط تسقط حماس”، و”يا سنوار ويا هنية الشعب هو الضحية”  بحسب مانقلته وكالة وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات للاحتجاجات شمال غزة رفعت خلالها شعارات تهاجم حماس وتتهم شرطتها في القطاع بالاستيلاء على المساعدات التي تصل إلى القطاع بصعوبة كبيرة.
ونقلت قناة الحرة تصريحات صحفية فلسطينية -لم تكشف عن هويتها- أن “الفساد والاحتكار الذي يمارسه بعض التجار”، أدى لخلق سوق سوداء تباع فيها مساعدات إنسانية وسلع دخلت القطاع لبعض التجار، وفق قولها.