مقال

رؤية هلال رمضان

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن رؤية هلال رمضان
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : السبت الموافق 2 مارس 2024

الحمد لله حمدا كثيرا كما أمر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إرغاما لمن جحد وكفر، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، سيد الخلائق والبشر، الشفيع المشفع في المحشر، صلى الله عليه وعلى أصحابه ما اتصلت عين بنظر، وسمعت أذن بخبر، ثم أما بعد ذكرت المصادر الإسلامية كما جاء في كتب الفقه الإسلامي الكثير والكثير عن الأحكام المتعلقه بالصلاة والصيام في شهر رمضان، وأن دخول شهر رمضان يثبت بأحد أمرين أولهما رؤية هلال رمضان، فإذا رأى مسلم عاقل بالغ عدل موثوق بأمانته وخبرته هلال رمضان ثبت دخوله ووجب على المسلمين البدء فى الصيام كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته” والأمر الثانى الذى يثبت به دخول شهر رمضان هو تمام شعبان ثلاثين يوما.

إذ إن غاية الشهر القمرى ثلاثون يوما، ويستحيل أن يزيد عن ذلك، مصداقا لما رواه البخارى عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ” الشهر تسع وعشرون ليلة، فلا تصوموا حتى تروه، فإن غُم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين، بالإضافة إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهر هكذا وهكذا وهكذا ثلاثين، والشهر هكذا وهكذا وهكذا ويعقد في الثالثة فإن غُم عليكم فأكملوا ثلاثين” والمقصود أن الشهر تسعة وعشرين أو ثلاثين يوما، وبناء على ما سلف فإنه يستحب ترقب هلال رمضان فى ليلة الثلاثين من شعبان، فإن لم يشاهد الهلال يتم شعبان ثلاثين يوما، وأما خروج شهر رمضان فيثبت بأحد الطريقتين السابق ذكرهما، إلا أن ثبوت مشاهدة هلال شوال لا يتم إلا بشاهدين مع الأخذ بشروط الشهادة بعين الاعتبار.

بينما تثبت مشاهدة هلال رمضان بشاهد واحد، وقد علل العلماء ذلك بأن الخروج من العبادة بحاجة إلى احتياط أكبر، من الدخول فيها، ومن الجدير بالذكر أن ثمة خلاف بين العلماء في مسألة إختلاف المطالع، والراجح من الأدلة العقلية والنقلية أنه في حال ثبت رؤية الهلال في بلد من بلاد المسلمين ولم تثبت في بلد آخر، وكانت المطالع مختلفة فلكل مكان رؤيته، وأما إن لم تختلف فيجب على من لم يره أن يوافق من رآه، وشهر رمضان هو تاسع الشهور في التقويم الهجرى، ويثبت دخوله عند كافة المسلمين برؤية هلال شهر رمضان بالعين في آخر يوم من شهر شعبان بحيث يراه بنفسه، أو يراه شخص موصوف بالعدل، والحكمة، والأمانة، وتؤخذ بشهادته من قبل أولى الأمر، وإذا تعذرت الرؤية فبإتمام شهر شعبان ثلاثين يوما.

فقال الله تعالى ” فمن شهد منكم الشهر فليصمه” وصوم شهر رمضان ركن من أركان الإسلام الواجبة على كل مسلم ذكر وأنثى، ومن أنكر صيامه فقد كفر، فقال الله تعالى “كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم” وقت الصيام بمجرد ثبوت رؤية الهلال أو إتمام شهر شعبان ثلاثين يوما يبدأ شهر الصيام، فيلزم على كل مسلم أن ينوى ويعقد العزم على الصيام، ويبدأ الصوم الفعلى لكل يوم من الأذان الثانى للفجر عندما يبدأ البياض بالظهور وينتهي بأذان المغرب وقت غروب الشمس، فاللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، ووفقهم لما فيه الصلاح والفلاح، اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى